اعترف الدكتور «جلال مصطفي سعيد» محافظ الفيوم بسوء حالة السيارات الأجرة في المحافظة سواء داخل المدن أو بينها أو السيارات التي تنقل الركاب من المدن إلي القري، ووصف هذه السيارات بأنها غير آدمية وأنها مثل «الصراصير» جناحها «واقع»، مشيراً إلي أنه في سبيله لتنفيذ مشروع عملاق لاستبدال هذه السيارات بسيارات جديدة وميني باصات لتناسب المواطن، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمكتبه لشرح ملامح مشروع استبدال هذه السيارات التي أصبحت لا تناسب المواطن، وأوضح المحافظ أن تحسين خدمة نقل الركاب من أولويات المحافظة، إلا أن السائد في المحافظة سيارات السرفيس المتهالكة وسيارات الربع نقل التي يتم تجهيزها بصندوق لنقل الركاب في مصر تتم عن طريق النقل المنظم والشركات الكبيرة بينما تبلغ نسبة 85% من نقل الركاب والتي لا تتناسب مع آدمية المواطن، مؤكداً أن 15% فقط من عمليات نقل الركاب عن طريق أفراد وجمعيات لا تخضع لسيطرة أحد وتعاني فقراً في المستوي الثقافي، مشيراً إلي أن هذا القطاع يحتاج إلي تنظيم وتحسين ويحتاج إلي نظرة سواء من حيث التأمين علي السائقين أو التأمين الصحي. وأكد المحافظ أن المحافظة قامت بمبادرة لتحسين وتجديد أسطول النقل داخل مدينة الفيوم ليتم استبدال السيارات المتهالكة وتكهينها وتعويض أصحابها بمبالغ تتراوح بين 45 و50 ألف جنيه نظير التنازل عن الرخصة، كما سيتم استبدال 50 سيارة من القديمة ب 50 ميكروباصاً جديداً موديل 2010، وسيتم دعم أصحابها بمبلغ 10 آلاف جنيه، كما سيساهم الصندوق الاجتماعي في تمويل هذه السيارات بفائدة مريحة وتقسيط علي 5 سنوات، كما سيتم تحويل بقية السيارات لميني باصات ودعم أصحاب السيارات بمبلغ 17 ألف جنيه مع مساهمة الصندوق الاجتماعي في تمويل هذا المشروع بقروض طويلة الأجل وبفائدة ميسرة تصل قيمة التمويل فيها إلي 10 ملايين جنيه.