في تصاعد جديد للأحداث بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالجيزة، شهد مقر الشركة بمدينة أبوحمص واقعة غريبة، قام فيها نجل رئيس مجلس إدارة الشركة باقتحام مرفق مياه أبوحمص بصحبة 3 آخرين، بعد انتحالهم صفة ضباط بأمن الدولة ليقوموا بضرب اثنين من العاملين بالمرفق. وحين اكتشف العاملون بالشركة حقيقة الأمر تصدوا للضباط المزيفين، فلاذ نجل رئيس مجلس إدارة الشركة ومعاونوه بالفرار بالقفز من فوق سور المحطة بعد أن اعتدوا بالضرب والسب علي كل من «محمد فتحي المصري» و«إبراهيم عبدالرحمن جبريل» العاملين بالشركة واللذين صدر قرار من رئيس مجلس الإدارة بإيقافهما عن العمل لمدة شهرين، لاتهامهما بتوزيع كتاب يشير إلي وقوع مخالفات إدارية ومالية تقدر بملايين الجنيهات بالشركة. ودخل العاملان الموقوفان في إضراب عن الطعام احتجاجاً علي قرار وقفهما التعسفي، فما كان من نجل رئيس مجلس إدارة الشركة، إلا أن لجأ لهذه الحيلة للانتقام منهما، وقام العاملان بتحرير محضر بالواقعة يحمل رقم 1801 إداري أبوحمص لسنة 2010، وأثبتت تحريات المباحث صحة الواقعة، كما تقدما لمدير نيابة أبوحمص بمذكرة طالبا فيها بسماع أقوال الشهود. وحصلت «الدستور» علي نسخة من الكتاب الذي أثار الأزمة والذي أعده مجموعة من العاملين بشركة مياه البحيرة، وتحدث الكتاب الذي حمل عنوان «بلاغ من العاملين بمياه البحيرة عن أحداث حقيقية» عن إهدار ملايين الجنيهات التي كانت مخصصة لإحلال وتجديد شبكات ومحطات المياه بالبحيرة. كما ذكر محررو الكتاب أن رئيس مجلس الإدارة قام بإنشاء محمد عيسويبوابة إلكترونية خاصة به وحده، تفتح عن طريق كارت وبأرقام سرية لا يعرفها غيره ولا يدخل أو يخرج منها أحد خلافه.