داخل مسجد الحسين لا تجد موطئ لقدم فجميع الزوار هدفهم الاساسي الوصول الى ضريحه، في استقبالك وقبل الدخول الى البوابة المؤدية للضريح تجد شيخين يضعان المسك على يدك ، الاستعداد للاحتفالية ظهر هذا العام من خلال تعليق الزينة التي تشكل كلمة " الله " على الجدران واعلى الضريح تم وضع اكاليل من الزهور، العشرات من المريدين يتدافعون وهدفهم وضع اياديهم على حائط الضريح، الاهتمام بنظافة المكان داخله كان ظاهرا حيث تم تكليف عامل مهمته تنظيف الارضية من الداخل ويوزع على المريدين غصون من الزهور الموجودة بالدادل ثم يحصل على عملة معدنية يتم وضعها في صندوق مغلق مصنوع بالداخل . مشاهد التأثر لا تغيب لحظة عن اوجه الاشخاص بالداخل فجميعهم يرفعون ايديهم الى السماء بالدعاء ي حضرة سيدنا الحسين وسط اجواء روحانية مصحوبة بدموع المريدين، صوت القارئ يعلو داخل المسجد والذي يجلس وسط حلقة واسعة من المريدين يستحسنون صوته ويثنون عليه من الوقت للاخر بينما قرر بعضهم الحصول على اقساط من الراحة حتى يستطيعوا استكمال الاحتفال .
الشيوخ والشباب والاطفال والنساء يتدافعون نحو الضريح تنظر اليهم تجدهم يتأملون كل شبر في منطقة الضريح والدموع لا تفارق اعينهم وبمجرد خروجك من الطريق يقوم احد المشايخ بتوزيع بطاقة على الزوار مكتوبا عليها " الله " يقوم هؤلاء الزوار بتقبيلها .
وكان اللافت هو ان معظم الزوار من الغلابة الذين التفوا حول الضريح وجلسوا على ارض المسجد بهدف الحصول على بعض من بركته بينما لجأ اخرين الى التلامس بالايدي على الضريح والشكوى للحسين من حاجتهم لبركاته والرغبة في الخروج من المحن والازمات التي تمر بها البلاد فيما سيطرت حالة من الحزن خاصة على النساء اللائى حضرن بشكل كثيف داخل مسجد الحسين واتين من محافظات بعيدة عن القاهرة من اجل الاحتفاء بمولد سيدنا الحسين، فيما قام عدد من مريدى الطرق الصوفية بالقاء قصائدهم التي دفعت عدد كبير من الموجودين داخل المسجد بالتفاعل معها .