علمت «الدستور» من مصادر أمنية بكفر الشيخ أن الأمن ألقي القبض علي عدد من السماسرة والعاملين معهم والذين نظموا الرحلة الأخيرة للهجرة غير الشرعية بكفر الشيخ من أمام بوغاز رشيد بالبحيرة، وانكشف أمرهم حينما ارتطم أحد المراكب الذي نقلهم بمصدات خرسانية في المنطقة الواقعة بين النيل برشيد والبحر المتوسط مما أدي إلي سقوط أربعة من الشباب وغرقهم بمياه النيل، تم العثور علي جثث ثلاثة شبان منهم 2 من الشرقية وواحد من الغربية وهروب 47 والقبض علي 23 من قبل قوات حرس الحدود بمطوبس بكفر الشيخ والتي أمرت النيابة بإخلاء سبيلهم باعتبارهم ضحايا. وأكد المصدر الأمني أن سبب عدم إعلان أسماء السماسرة هو الخوف من انتقام أسر الشباب الغرقي وكذلك الشباب الذين دفعوا أكثر من 35 ألف جنيه وقاموا بالتوقيع علي إيصالات أمانة بالمبالغ المتبقية بعد أن علم الشباب أن السماسرة كانوا ينوون خداعهم وذلك بالمناورة داخل مياه البحر المتوسط لمدة يومين ثم يقوم السماسرة بإلقائهم ليلا قرب أحد الشواطئ المصرية وإيهامهم بأنه شاطئ ميلانو بإيطاليا. كما تواصل قوات الأمن تمشيط المنطقة ليلاً وفي مياه النيل للبحث عن الشباب الهارب وكذلك للبحث عن باقي السماسرة وأعوانهم وبالنسبة لمياه النيل ذلك للتأكد من عدم وجود جثث أخري بقاعه. وقد تم الإفراج بالفعل عن ال 23 شابًا والذين أمرت النيابة بإخلاء سبيلهم وهم 14 من الشرقية و5 من الغربية و1 من المنوفية وواحد من القليوبية والبحيرة والدقهلية. جدير بالذكر أن نفس المنطقة بفرع النيل برشيد شهدت منذ 4 أشهر حادث تصادم معديتين بالنيل أدي إلي إصابة 13 شخصًا وغرق معدية وحبس سائقي المعديتين، ويقول أحمد نصار - رئيس جمعية الصيادين للمراكب الآلية بمطوبس- إن مافيا التسفير تستغل المنطقة في الهجرة غير الشرعية نظرًا لهدوء الأمواج بها وقلة قوات الحراسة في تلك المنطقة وقربها من السواحل الإيطالية.
