«زعيم الغد» رأي الحملة بديلاً وحيداً بعد مصادرة الدولة للإعلام.. وصعوبة عقد المؤتمرات نور وسط مؤيديه قبل 400 يوم من الآن انطلقت حملة الدكتور أيمن نور - زعيم حزب الغد - لطرق الأبواب بهدف دعوة المصريين للتغيير السلمي عبر صناديق الانتخابات، وشملت الحملة خلال أيامها ال 400 يوم، 300 زيارة قام بها نور، وفريق حملته من المتطوعين لعواصم المحافظات والمدن والمراكز والأحياء والقري المصرية، التي استقبلت نور بالكثير من الترحاب بعدما لمسوا رغبته في التواصل المباشر مع أوجاع وهموم وآمال الناس. الحملة استغرقت قرابة 500 ساعة وشملت مرحلتها الأولي زيارة عواصم المحافظات ثم امتدت المرحلة الثانية للمراكز لتبلغ ذروتها في عام 2010 -2011 بزيارة التجمعات القروية والنجوع. ورغم شجاعة الفكرة توقع الكثيرون أن تكون مجرد فورة حماس عقب خروج نور من سجنه، وراهن البعض بفشلها إلا أن النتائج أكدت وجود استجابة متزايدة من الشارع بلغت مداها في آخر حملات طرق الأبواب بالصعيد والتي استقبل فيها نور بصورة غير مسبوقة حيث بلغ عدد مستقبليه في بعض المدن مثل كوم أمبو والنوبة إلي عشرات الآلاف. حملة طرق الأبواب أسفرت عن صدامات هنا أو هناك وعقبات وطرائف أيضاً تستحق الرصد، فمنذ خروج الدكتور أيمن نور من محبسه في 18 فبراير من العام الماضي لم يركن يوما للراحة بعد أربع سنوات قضاها بالسجن عقب الانتخابات الرئاسية السابقة في 2005، إذ أعلن نور عزمه القيام بحملة لطرق الأبواب يزور خلالها جميع محافظات مصر ومراكزها وقراها للترويج لفكرة التغيير السلمي وتداول السلطة. طرح نور خلال جولاته الانتخابية عشرة أسئلة يري من وجهة نظره أن الوقت قد حان للإجابة عنها وهي التي تتضمنها الأوراق التي توزع ويتداولها الناس في جولات نور لطرق الأبواب وهي: - هل نحن أحسن حالا مما كنا عليه في سبتمبر 2005؟ - هل مازلنا نعتقد أن رأينا لا يقدم ولا يؤخر؟ - هل تحققت الوعود بالرخاء والتنمية والإصلاح والعدالة؟ - هل نشعر أننا تقدمنا أم تأخرنا؟ - هل نظن أننا تخلصنا من الفقر والبطالة والفساد والاحتكار والاستبداد؟ - هل نؤمن أنه ليس بالإمكان أبدع مما كان خلال ثلاثين عاماً؟ - هل لدينا اطمئنان علي يومنا ومستقبل أولادنا في بلدنا؟ - هل نري أن النظام وحزبه الحاكم يحقق طموحاتنا ويحترم حقوقنا كمواطنين وإنسان؟ - هل نشعر بالسعادة أو الرضا أو الاطمئنان للطريقة التي تدار بها مصر الآن؟ - هل تتصور أن الذين فعلوا كل ما سبق في الماضي يستحقون الاستمرار في المستقبل؟ وكان نور قد عقد أول مؤتمر جماهيري له بالإسكندرية في 24 فبراير 2009 بنادي المحامين بالإسكندرية، ثم قام بجولة في أحياء باب شرق والإبراهيمية وسبورتنج، وقام بزيارة المصلين في جامع عمر بن الخطاب وكذلك كنيسة سبورتنج، وركب الترام حتي شارع الدلتا. ومن الإسكندرية في أقصي الشمال إلي النوبة في أقصي الجنوب حيث قام «نور» بزيارة النوبة مرتين وتبني مبادرة لمنح النوبيين حق العودة وأعلن عن حملة لجمع التوقيعات لمناصرة أهالي النوبة في مطالبتهم بحق العودة لأراضيهم التاريخية. وفي إطار جولاته بصعيد مصر قام نور بحملة طرق أبواب لمحافظة الفيوم زار خلالها كنائس «مارجرجس» و«مارمينا» والكنسية «الإنجيلية» حيث كان جهاز مباحث أمن الدولة بالفيوم ألغي مؤتمراً صحفياً لنور كان مقرراً عقده بقاعة المؤتمرات بنادي المعلمين. ومن الجنوب إلي الحدود الغربية لمصر حيث قام «نور» بحملة طرق أبواب بمدينة مرسي مطروح وعقد مؤتمرا جماهيريا بمقر نقابة المحامين هناك، وقام بطرق أبواب مناطق مختلفة بالمدينة وعقد لقاءات جماهيرية مع أهالي مطروح والمصطافين في أماكن تجمعاتهم، وكان «نور» قد قام بحملة لطرق أبواب العديد من مراكز محافظة مطروح أبرزها رأس الحكمة ومركز الحمام وكذلك مدينة الضبعة حيث التقي جموعاً من أهالي الضبعة أمام موقع المحطة النووية للاستماع لمطالبهم ووجهة نظرهم في التعامل مع هذا الملف. ونظرًا للمنع المتكرر لحملة طرق الأبواب من الوصول لمدينة المحلة فوجئت جماهير مدينة المحلة الكبري أثناء مباراة غزل المحلة وبتروجت بوجود الدكتور أيمن نور بمدرجات الدرجة الثالثة جالسًا بينهم في مفاجأة غير متوقعة فالجماهير والقيادات الأمنية والسياسية فوجئوا بوجود نور بين الجماهير. وقال نور خلال الزيارة إنه جاء لشعب المحلة ليهنئهم بالعيد ويرد لهم التحية عندما استقبلوه في الحملة الانتخابية الرئاسية وأنه جاء ليرد لهم الجميل ويشكرهم عليه.