شارك اكثر من 150 من الفلسطينيين والعرب والأتراك والنمساويين في اعتصام صامت بوسط العاصمة النمساوية فيينا "ساحة إشتيفانز بلاتس" تضامنا مع زهرة المدائن القدس العربية المحتلة، احتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى، ومحاولات تهويد المدينة المقدسة يكاملها .. حمل المشاركون فى الاعتصام صورا للقدس والمسجد الاقصى منددين بالاعتداءات الصهيونية على المقدسات الاسلامية والمسيحية فى القدس ، بجانب صور لضحايا الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة ومنددين بالانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للمقدسات الإسلامية وآخرها ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح لقائمة التراث اليهودي .. وأعرب المعتصمون عن سخطهم الشديد لغياب أي تحرك جاد لوقف الممارسات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية بالقدس الشريف، منتقدين تخلي العرب والمسلمين عن دورهم تجاة الأقصى والقدس وأهل غزة المحاصرين .. ونقل المشاركون في الاعتصام –الذى دعى إليه العديد من الجمعيات والمؤسسات الفلسطينية والعربية في فيينا رغبتهم إلى الحكومة النمساوية والاتحاد الأوروبي والإدارة الأمريكية لوقف دعمهم للاحتلال الإسرائيلي، والوقوف مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .. كما طالب المعتصمون المجتمع الدولي بعدم غض الطرف عما يجري في غزة المحاصرة أو القدس المهددة بالمستوطنات، وعبر الكثير من المشاركين عن استغرابهم لعدم سماح السلطة الفلسطينية للفلسطينيين في رام الله والخليل بالتظاهر تضامنا مع القدس وأهلهم المحاصرين فى قطاع غزة. ونقلت - شبكة رمضان الاخبارية - فى فيينا ان - عادل عبدالله الأمين العام لمؤتمر فلسطينى أوربا وأحد المنظمين للاعتصام دعا فى تصريح – للشبكة - إلى ضرورة تحمل الحكومة النمساوية والاتحاد الأوربى والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة لصد وكبح ما سماة الإرهاب الصهيونى، الذي قال إنه سيقود المنطقة والعالم إلى حالة من الفوضى والعنف لا تحمد عقباها في حال استمر في استهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية وتهويدها .. ودعا عبدالله الأمة الإسلامية وشعوب العالم الحر إلى أن تتحرك الآن، وألاّ تعول على حكومات وصفها "بالمتخاذلة" ولا على النظام الدولي "الذي يتحكم فيه من يكيل بمكيالين .. أما الدكتور سيد الشاهد رئيس المجلس التنسيقى الإسلامى بالنمسا فقد أعتبرإن الاعتصام جاء للتضامن مع الأقصى والحرم الإبراهيمي، واحتجاجا على بناء كنيس الخراب قرب المسجد الأقصى .. وأضاف الشاهد لشبكة رمضان الإخبارية أن بناء هذا الكنيس يهدف إلى "خلق واقع جديد يغير الوضع حتى يكون مستحيلا على المسلمين أن يأخذوا حقوقهم حتى في أماكنهم المقدسة" مطالبا بوجود هبئة إعلامية قوية تتولى هذا الأمر بعرضة على المجتمعات الأوربية ..