خبراء وقانونيون: «الأمن القومي المصري» و«مصر أولاً» مصطلحات غير سياسية من صنع معاهدة السلام عبد الناصر والعلم الفلسطينى فى ذكرى كامب ديفيد بنقابة الصحفيين في الذكري ال 31 علي توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل تظاهر مساء أمس الأول المئات من النشطاء السياسيين وأعضاء لجان دعم المقاومة ولجان وقف التطبيع للتنديد بصمت النظام المصري إزاء ما يحدث في المسجد الأقصي والمحاولات الصهيونية لتهويد القدس وندد المتظاهرون بالقمة العربية والتي تعقد هذه الأيام في ليبيا وهتفوا «قمة.. قمة إيه يعني القمة هتعمل إيه؟! عاوزين قمة تعلن حرب عنف بعنف وضرب بضرب، اللي في ليبيا دول مين دول باعونا في العراق وفلسطين، المقاومة هي الحل». وطالب المتظاهرون والذين حملوا الأعلام الفلسطينية والمصرية وصور الرئيس عبدالناصر بطرد السفير الإسرائيلي من مصر وسحب السفير المصري من إسرائيل ووقف تصدير الغاز المصري لإسرائيل. وكانت لجنة الشئون العربية بالتعاون مع لجان المقاومة ووقف التطبيع قد عقدت أمس الأول مؤتمراً موسعاً حول مرور 31 عاماً علي اتفاقية «كامب ديفيد» حضره عدد كبير من السياسيين والحقوقيين والمهتمين بالقضية الفلسطينية، وخلال جلسات المؤتمر رفض الباحث في الشأن الفلسطيني «محمد عصمت سيف الدولة» التحجج المصري الدائم بحماية «الأمن القومي المصري» مؤكداً أنه لا وجود لمصطلح سياسي بهذا الاسم، مشيراً إلي أن الأمن القومي الحقيقي يتحقق حينما تكون جميع الدول الإسلامية والعربية في أمان مطالباً باستبدال هذا المصطلح ب «الأمن القومي الإسلامي والعربي». وقال سيف الدولة: «النظام المصري اختفي تحت أكذوبة حماية الأمن القومي وفرض السيادة علي الشعب المصري بخطة أمريكية من خمسة بنود أولها توقيع معاهدة كامب ديفيد مع الكيان الصهيوني. والثاني: إعطاء الأوامر ببيع القطاع العام المصري الذي تولي الإنفاق علي حرب أكتوبر وانتصار القوات المصرية، أما ثالثها فكان أوامر محددة باعتبار كل من يرفض الاعتراف بالكيان الصهيوني خارجاً عن إطار الشرعية ومحظوراً علي امتداد الوطن العربي. وأضاف: «الإدارات الأمريكية المتعاقبة أصرت علي السيطرة علي الاستثمار المصري عن طريق خلق طبقة من رجال الأعمال مثل العرائس تتلاعب بهم أمريكا ويصدرون الغاز المصري ويعقدون اتفاقيات كالكويز ويدفعون بمصطلح «مصر أولاً». أما الدكتور عاصم الدسوقي- أستاذ التاريخ المعاصر- فحذر من وجود بنود في اتفاقية كامب ديفيد بعزل مصر عن فلسطين نهائياً كالمادة الثانية من الاتفاقية والتي رسمت الحدود بين مصر وفلسطين كما رسمها الانتداب البريطاني. مضيفاً: «المادة السادسة تؤكد أن المعاهدة لها الأولوية علي التزامات أحد الطرفين مع البلدان الأخري مما يعني أن كامب ديفيد مقدمة علي المصلحة الفلسطينية بل مصلحة الأمة العربية كلها». واستنكرت الدكتورة كريمة الحفناوي- الناشطة السياسية- استمرار مصر في تصدير الغاز للكيان الصهيوني بأسعار تقل عن أسعار السوق العالمية بالرغم من سقوط شهداء للأنابيب أمام النظام المصري واتهمت «كريمة الحفناوي» النظام المصري بالعمل علي مساندة العدو الصهيوني دون وجه حق.