بما إن عيد الأم كان من كام يوم.. فطبعاً بنقول لكل أمهات الدنيا كل لحظة وأقدامكم تعلو الجنة، وبما إننا ومنذ نعومة أظافرنا وكل وسائل الإعلام والثقافة المباشرة بتحشينا بكلام شبه إننا ولاد تراب مصر، وبأن مية النيل الزرقا أو إللي كانت زرقا واللي بقت مطينة بطين المفروض إنها بتجري في دمنا الأحمر وأنا أقصد من لم يزل عنده دم مننا وبما إن مصر هي أمنا يبقي كل سنة وأنت طيبة يا ماما مصر، والحق يتقال من ناحية الطيبة فأنت طيبة.. طيبة بزيادة كمان ما أنت من ساعة ما خلفتي أول أخ من إخواتي الخمسة وتمانين مليون لحد النهاردة وأنت لو عوروكي تخري طين.. ما أنت لو مكنتيش طيبة مكنتيش سبتيهم يعملوا فيك كل ده وسكتي.. ده أنت سبتيهم يأذوكي أذيةه، ويستغلوك استغلال، وينهبوك نهب، ويخونوكي خيانة! سواء من إخواتي الخمسة وتمانين مليون أو من أزواجك الذين اقترن اسمهم باسمك مباشرة ودون أي وسيط إللي أنت سمحتي لهم بطيبة قلبك إنهم يحكموا وبيتأمروا فيكي أنت وأنا وأخواتي.. ولأنك ورثتينا الطيبة وربيتينا علي إن إللي يتجوز أمنا يبقي عمنا سواء بقي عذبنا أو حرمنا أو نهبنا أو راعي فينا ربنا وحبنا في كل الأحوال هو عمنا. ماما مصر.. بالنسبة لموضوع أخواتنا واللي اتقدموا مؤخرا وطلبوا إيدك الغالية إللي لازم تتباس وتتحط فوق رؤوس الطامحين منهم والطامعين في أن يكونوا عمنا الجديد، واللي بلغتيهم كلهم بأنك هتردي عليهم معلنة اسمه السنة الجاية وأن المفروض إننا خلال الأيام الجاية نناقشك بالمنطق ونسمعك منك وتسمعي مننا ونقصر في اختبارك وتأثري في رأينا بما إنك نميتي وعينا وتدفعينا علي إننا نشارك في اختيار عمنا اللي نحس في كنفه بأنه أب جديد لنا، بما إننا لازم ما نختاروش إلا لما يضمن لنا إنه هيحقق حلمنا بما إنك علمتينا إن إللي يتلسع من برميل شوربة لازم ينفخ في ندعة زبادي، وبما إنك بقيتي علي طول محسسانا إن إللي جاي مش هيبقي قد اللي راح، وبما إننا نفسنا نعرف نواكب العصر ونلحق آخر عربية في القطر، وبما إن المفروض إن الصدق منجي وبالذات وإحنا غطسانين في غرقة كذب من العيار المميت، وبما إنك ما ينفعش لا تكذبي ولا تتجملي قدام ولادك لأن دي مش من مواصفات الأم الطيبة، وأنت يا أمي بجد طيبة، فأرجوكي تعالي نتفق مرة واحدة بس علي حقيقة مطلقة مهما كانت مرة وبرضه نحمد عليها الله من منطلق أنه لا يحمد علي مكروه سواه بس بلاش نضحك علي روحنا أكتر من كده والنبي. بصي يا أمي الطيبة.. عمي الجديد لو محبكيش أكتر مننا وفهم يعني إيه نيلك بيجري في دمنا، وكان عنده طاقة إنه يراعي ربنا في خمسة وتمانين ابن زينا طاقة أنه يكون بجد ناوي يستصلح ملايين من فدادين الفقر والمرض والجهل والإحباط والهزيمة طاقة أنه يحمل شمس تنوير في أضلم عصور الضلام الحديثة، من الآخر لو يا عمنا عريس ماما 2011 مش فاهم إن أطيب أم في أشد الاحتياج إلي أنسب أب.. يبقي معلهش.. لا مؤاخذة.. مفيش نصيب. وكل سنة وأنت مصر يا طيبة