الاختراعات والقلق من زحف الزمالك وراء «توهان» المدير الفني.. وغياب معوض وأحمد علي أمام بتروجت لاعبو انبى اعترضوا على سمير عثمان بعد أن أضاع منهم فوزا عالميا خرجت جماهير الأهلي من ستاد المقاولون العرب غير سعيدة بفوز فريقها علي إنبي أمس الأول - الخميس - بهدفين مقابل هدف واحد، في إطار الأسبوع الثالث والعشرين للدوري،أحرزهما أبوتريكة. وصبت الجماهير غضبها بسبب سوء أداء الفريق الأحمر، وأعلنت تخوفها من ضياع الدروي رغم انفراد الفريق بصدارة قمة الدروي برصيد 49 نقطة من 22 مباراة، متفوقاً علي الزمالك صاحب المركز الثاني برصيد 43 نقطة من 23 مباراة. فيما خرج حسام البدري المدير الفني للفريق الأحمر سعيداً ومنتشياً بالفوز، وقال: حصدنا ثلاث نقاط غالية أمام منافس قوي. واعترف البدري بأن أداء الأهلي لم يكن جيدا،لكنه أشار إلي أن النقاط الثلاث تعتبر الأهم في المرحلة الحالية نظراً لصعوبة المباريات والضغط العصبي بسبب المنافسة علي القمة. وأرجع البدري سوء الأداء إلي عصبية اللاعبين واستعجالهم في بناء الهجمات، فضلاً علي عدم نجاح احمد حسن وبركات في قيادة الهجمات الحمراء، وهو ما جعله يدفع بالنجم محمد أبوتريكة في الشوط الثاني. وبعيدا عن كلام البدري، فقد شهدت مباراة إنبي فضائح تحكيمية لا تغتفر لطاقم التحكيم بقيادة محمود سمير عثمان ومعه المساعدان أشرف متولي ومحمود عباس. فقد حرم الحكام الفريق البترولي من الفوز بالنقاط الثلاث، حيث تم إلغاء هدفين صحيحين لإنبي كانا كفيلين بتغيير النتيجة، فضلاً علي احتساب ضربة جزاء مشكوك في صحتها أحرز منها الأهلي هدفه الأول. وأعادت تلك الأخطاء الحياة لحسام البدري لأن ضياع أي نقطة من الأهلي سيشعل المنافسة علي درع الدوري. المثير للدهشة أن البدري لم يتحدث كعادته عن أخطاء التحكيم عندما يكون الأهلي المتضرر منها!!. ومع بداية العد التنازلي لعمر البطولة يزداد توتر البدري رغم تقدم فريقه عن أقرب منافسيه بست نقاط كاملة بالإضافة إلي مباراة مؤجلة باستاد القاهرة أمام المنصورة القابع في قاع الدوري!!. ولا شك في أن المباريات الثماني المتبقية للفريق الأحمر في بطولة الدوري ستكون عصيبة علي البدري الذي كان متوترا للغاية منذ الدقيقة الأولي لمباراة إنبي، وظهر ذلك واضحاً للجميع أمام كاميرات التليفزيون لاسيما عندما أضاع المهاجم الليبيري فرانسيس كرة سهلة، فكشفت الإعادة التليفزيونية رد البدري عليه بسبه بألفاظ خارجة. ويبدو أن انتصارات الزمالك المتتالية وصعوده للمركز الثاني بجدارة بعدما كان في المركز الثالث عشر في الدور الأول،جعلت البدري يشعر بالتوهان في قيادة الأهلي في الدور الثاني. ويتحمل البدري المسئولية في تدهور الأهلي في الشوط الثاني بسبب اختراعاته في اختيار التشكيل والخطة التي يخوض بها المباريات، حيث يلعب برأس حربة وحيد عندما يلعب في القاهرة كما حدث أمام المصري، وتارة يلعب برأسي حربة، فضلا عن تسببه في إصابة بعض اللاعبين بالاحباط،مثل مصطفي شبيطة وأحمد شكري وشهاب أحمد ومحمد فضل، لاجبارهم علي الجلوس علي الدكة. وتعتبر مباراة إنبي جرس إنذار خطير يؤكد أن فوز الأهلي بالدوري للمرة السادسة علي التوالي لن يكون سهلا رغم تفوق الأهلي ب«6 نقاط» عن الزمالك،بالإضافة إلي مباراة مؤجلة أمام المنصورة. ومازال درع الأهلي في خطر مادام البدري لا يتعلم من أخطائه، ولا يحاول تصحيحها، حيث يصر بشكل عجيب علي عدم ثبات التشكيل الأساسي للفريق منذ بداية الموسم. وربما يكون البدري معذورا في الدور الأول بسبب الإصابات الكثيرة والإيقافات التي طاردت الفريق، مما دفعه للاعتماد علي بعض اللاعبين الشباب، بينما في الدور الثاني استرد الأهلي نجومه وعافيته بعودة نجومه أصحاب الخبرة، لكن البدري مازال مصرا علي عدم ثبات التشكيل. فهل من المعقول أن يشارك فرانسيس أمام إنبي بعد غيابه عن المباريات منذ شهر ونصف، فضلاً علي الدفع بأحمد حسن منذ بداية المباراة ذاتها رغم غيابه عن مباراتي الجانرز وبترول أسيوط لشعوره بالإجهاد؟!. من ناحية أخري، يواصل الأهلي تدريباته اليوم - السبت - استعدادا لمواجهة بتروجت بعد غد في إطار الأسبوع الرابع والعشرين للدوري. ويفقد الأهلي جهود سيد معوض وأحمد علي أمام بتروجت بسبب حصولهما علي الإنذار الثالث.
