قال يحيى الرخاوي، أستاذ الطب النفسي المعروف، إن الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية هو صنيعة لنظام جماعة "الإخوان المسلمون"، وإن الجماعة تدير البلاد باسمه، مشيرا إلى أن مرسي "صعبان عليه". ودعا الرخاوي خلال حواره مع برنامج "الحياة اليوم"، الدكتور مرسي للاستقالة فورا من موقعه كرئيس للجمهورية، مشددا على أن مرسي غير قادر على القبض على الأمور وإدارة البلاد إدارة رشيدة. وانتقد الرخاوي قانون انتخابات مجلس النواب خصوصا ما يتعلق بالاشتراطات الخاصة بمن يترشح على مقاعد العمال والفلاحين، مطالبا بإجراء اختبارات على من يترشح على هذه المقاعد وذلك بأن "يوضع من يترشح على منصب الفلاحين في حقل ويختبر قدرته على العمل بالفأس لمدة 8 ساعات على الأقل". وأضاف: "كما أنه من الضروري إجراء اختبار لمن يترشح على مقعد العمال بأن يحمل (القصعة)، التي يحملها عمال البناء على أكتافهم لمدة 6 ساعات، وإذا نجح يترشح على مقعد العمال"، واصفا الاشتراطات الحالية الخاصة بالعمال والفلاحين بالتهريج. وهاجم الرخاوي مرسي لتراجعه عن قرار حظر التجول، مشددا على أنه إذا لم يكن قادرا على إصدار القرار وتحمل تبعاته فعليه ألا يصدره. وتابع : "رئيس الجمهورية أصدر العديد من القرارات وتراجع عنها إلا أن أخطر القرارات التي أصدرها متعلقة بحظر التجوال والذي ضرب بها المواطنون عرض الحائط"، مشيرا إلى أنه على الرغم من تخفيض مواعيد حظر التجوال، فإن المواطنين مصممون على رفضه. وحذّر الرخاوي من أن البلاد في طريقها لحرب أهلية إذا ما استمرت على هذا المدى، مشيرا إلى أن مرسي هو الذي أشعل فكرة الحرب الأهلية لدى المواطنين". واستطرد قائلاً: "إذا كان رب البيت بالدف ضاربا.. فشيمة أهل البيت كلهم الرقص"، مشيرا إلى أن مرسي قال قبل نجاحه في جولة الإعادة: "إذا نجح شفيق في انتخابات الرئاسة فإن البلاد مهددة بحرب أهلية". واختتم الرخاوي حواره بالقول: "عندما يضرب الرئيس بقرارات القضاء عرض الحائط ويحاصر أنصاره المحكمة الدستورية فعليه ألا يطالب أحدا من المواطنين باحترام أحكام القضاء التي لا يحترمها"، مشيرا إلى أن سلوكيات الشعب المصري تغيرت على مدى الثلاثين عاما الماضية، إذ نجح الرئيس السابق حسني مبارك في تغيير سلوكياتهم استعدادا لتغيير أخلاقهم.