"العدالة الاجتماعية"، كانت عنوان المسيرة التي أنطلقت من دوران شبرا إلى ميدان التحرير أمس في إحياء ذكرى قيام ثورة 25 يناير، وكما سمتها بعض القوى السياسية "الموجة الثانية من الثورة ضد حكم الإخوان المسلمين"، المسيرة شارك بها عدد كبير من المتظاهرين قدره البعض بنحو 100 الف متظاهر. انطلقت المسيرة عقب انتهاء صلاة الجمعة على 3 موجات التحمت كلها معا عندما وصلت إلى أول شارع شبرا عند شارع جزيرة بدران، وبدأ التحرك في الواحدة ظهرا، وقبل أن تصل إلى تقاطع شارع مسرة مع شارع شبرا لحقتها مسيرة آخرى قادها مجموعة من الفنانين الذين ارتدوا أقنعة وعرائس منها الجمال وأشكال عرائس فلكلورية وكانت تهتف ضد "الإخوان" على نغمات "غطيان الحلل وصوت الطرق على أنابيب البوتاجاز"، ثم لحقتهم مسيرة آخرى من عند مقر الحزب المصري الديمقراطي لاجتماعي. بالإضافة للحزب المصري الديمقراطي شارك في تنظيم المسيرة حركة شباب 6 أبريل واتحاد شباب ماسبيرو، وحركة الإشتراكيين الثوريين، وعدد مستقل من شباب الأولتراس، وحركة "القناع الأسود".
فور أن انتهت صلاة الجمعة هتف المتظاهرون "الشعب يريد اسقاط النظام"، "يسقط يسقط حكم المرشد.. أنا مش كافر أنا مش ملحد.. أيوه أنا بهتف ضد المرشد.. يسقط يسقط محمد مرسي"، وبالإضاقة للهتافات المعروفة للثورة منذ أن بدأت جدت على هذه المسيرة هتافات جديدة تخص حكم الإخوان منها "الليلة اليلة.. مفيش خرفان الليلة"، "خرفان قطيع.. ماشيين ورا بديع"، "والله زمان وبعودة.. ليلة أبوكم ليلة سودا"، "خيبر خيبر يا إخوان.. الصهيوني طلع عريان"، "حا شي.. المرشد بيمشيه"، "مش عايزين رئيس طرطور.. جاي بفلوس دول البترول.. ماشي ورا المرشد دلدول"، وعلى وزن أغنية فلكلورية تقال في الأفراح هتف المتظاهرون "أدلع يا خروف يا أبو عمة بلاستيك.. عند بيت أم بديع.. والثورة مش هضيع"، "عار علينا يا شعبنا.. الإخوان بتذلنا" .
مسيرة "العدالة الاجتماعية" شارك بها عدد كبير من اعضاء نقابة "الباعة الجائلين" المستقلة، والجمعية العربية للدعم الاجتماعي، واتحاد نقابات الباعة الجائلين المصرية "تحت التأسيس" الذين رفعوا لافتات رافضة للقانون رقم 105 لسنة 2012، ولافتة آخرى "عيش حرية عدالة اجتماعية.. أين العدالة يا دكتور مرسي؟"، ولافتات آخرى "هنجيب حق جيكا مش هنسيبه"، "اللي ماتوا علمونا مفيش فراعنة.. كل المجد للشهداء".
المتظاهرون رفعوا لافتة آخرى كالتي رفعت للمجلس العسكري في وقت سابق عليها صور "بديع ومرسي والشاطر والعريان والبلتاجي" وكتبوا أسفلهم "إخوان كاذبون ومعذبون وقاتلون" وأسفلها "صور شهداء ومصابي الاتحادية والاعتداء عليهم.
شارك بالمسيرة رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي دكتور محمد أبو الغار وأعضاء الحزب، الدكتور عماد جاد والمهندس باسم كامل والدكتور إيهاب الخراط وفريد زهران، والدكتورة منى مينا عضو نقابة الأطباء والقيادي العمالي كمال أبو عيطة الذي كان يقود الهتافات في جزء من المسيرة.
دكتورة منى مينا قالت ل"التحرير"، إن مطالب الثورة لم تتحقق، وهذه المسيرة هي مسيرة العدالة الاجتماعية، والشعب لا يستطيع أن يعيش في بلده وأضافت "مش هنسكت وهنسعى لتحقيق مطالبنا، من خلال ثورتنا السلمية، والتي تدافع عن نفسها حين يعتدى عليها".
باسم كامل قال "كلما شارك الشعب كلما ارتفع سقف المطالب من العدالة الاجتماعية وحتى اسقاط النظام"، داعيا المصريين جميعا للتظاهر بالملايين.
الدكتور عماد جاد قال "الموجة الثانية من الثورة بسبب رفض جماعة الإخوان والرئيس مرسي مطالب التوافق وكل دعوات الحوار الوطني الحقيقي، وتجاوزت حسابات الأحزاب السياسية".
الدكتور إيهاب الخراط قال "جماهير مصر نزلت واحنا معاها لتحقيق مطالب الثورة التي لم تتحقق، ولمواجهة حكومة تتحرك لأهداف آخرى غير أهداف الثورة ومؤسسة رئاسة منفصلة عن مطالب الشعب والثورة، وعليهم أن يقدموا استقالاتهم أو يغيروا توجهتهم لتكون مع مطالب الشعب المصري".