ناشد المستشار الدكتور أحمد أبوزيد نقيب مستشاري التحكيم الدولي بقنا والأقصر كافة المتظاهرين والمحتفين بذكرى ثورة 25 يناير المجيدة بضرورة ضبط النفس وعدم الخروج عن اطار التظاهرات السلمية والاحتفال الراقي. وشدد على التأكيد بأن النقابة الفرعية لمستشاري التحكيم الدولي بقنا والأقصر متمثلة في قياداتها وأعضائها والعاملين عليها جميعهم متضامنين مع مطالب الثوار والمحتفين حتى وإن كانت معارضة للنظام فالاختلاف في حد ذاته ظاهرة صحية وايجابية فضلا عن أن معظم تلك المطالب هى مطالب شعبية تعبر عن قاعدة كبيرة جدا من المواطنين ،
فالعيش والعدالة الاجتماعية مازالت مطالب مشروعة لم ينظر ويبت في أمرها من قبل القائمين على مسئولية هذا الوطن حتى الآن ، أما الحرية فقد تحققت بطريقة خرجت عن المألوف حتى وصلت الى درجة الانفلات الاخلاقي.
وأكد أبوزيد أنه سيشارك بنفسه في احتفالات اليوم بميدان الساعة بمحافظة قنا رغم انه لم يشارك في أحداث الثورة المجيدة عام 2011 وأكد ان ذلك لعدة اسباب أهمها هو التأكيد على أن الثورة مستمرة حتى تتحقق جميع المطالب الشعبية (رغيف العيش والأمن والعدالة الاجتماعية) والآخر هو أن المسئولين في مصر قد تعودوا ألا ينظروا إلى مطالب الشعب الا بعد الخروج عليهم في تظاهرات وحروب اعلامية طاحنة.
وفي نفس السياق أكد أن دور النقابة ليس فقط النظر في قضايا التحكيم والمنازعات التي تقام وإنما يأتي دور النقابة ليشمل أيضا توجيه الاطراف لتلافي حدوث نزاع بينهم وهذا ما فعلته النقابة حين ناشدت السادة الوزراء الذين تقدموا بمشروعات "تحدد" قوت المواطن المصري بدلا من أن يعوضوه سنوات البلاء فهذا الوزير يحدد لكل مواطن عدد "أرغفة خبر" يومية وهذا الوزير يحدد لكل مواطن عدد "ليترات" من البنزين يوميا ، وهذا الوزير يحدد لكل مواطن "1/2" انبوبة بوتاجاز شهريا ..
وقد أرسلت النقابة تناشدهم الرجوع في تلك القرارات التي لا ولن تطبق حتى في أفقر بلدان العالم فكيف بمصر وهو صاحبة أكبر تاريخ حضاري في العالم! ولكن من يستمع؟
وفي نهاية الحديث وضح نقيب مستشاري التحكيم الدولي بقنا والأقصر أن مصر في هذه الحقبة الصعبة تحتاج الى جهود جميع ابنائها وأشقائها في الخارج لتخرج من كبوتها وتكمل مسيرتها التاريخية كقلب للوطن العربي ينبض بنبضها ويتوقف بتوق.