البرعي : خوض جبهة الإنقاذ إنتخابات بدون ضمانات إنتحار الجبالي : أطالب الجبهة بالتزام أدبي يضمن تمثيل السيدات في نصف القوائم
المرأة المصرية وجبهة الإنقاذ الوطني وجها لوجه ثم يدا بيد في المؤتمر الذي عقدته جبهة الإنقاذ الوطني مع عدد من ممثلات المنظمات النسائية لمناقشة الوضع السياسي الراهن الثلاثاء بمركز إعداد القادة.
حمدين صباحي – مؤسس التيار الشعبي المصري – أكد على إدراك جبهة الإنقاذ الوطني لمشكلات المرأة المصرية وأن همها القضاء على التمييز ضد المرأة ، مضيفا أن أحد المعالم الواضحة للجبهة هو ضمان تمثيل يليق بالمرأة في مجلس النواب متعهدا أن القوائم الإنتخابية لجبهة الإنقاذ ستشمل تمثيلا للمرأة يعوض غياب التمييز الإيجابي للمرأة عن قانون الإنتخابات.
الدكتور أحمد البرعي - نائب رئيس حزب الدستور- أعلن تشكيل جبهة الإنقاذ الوطني للجنة جديدة تعمل كأمانة للمرأة لتمثل وتبلور رأي السيدات داخل الجبهة.
وعن يوم 25 يناير أكد البرعي أن الجبهة ستتصدر المظاهرات في ميادين مصر ولن تعود إلا بعد تحقق هدف إسقاط الدستور الباطل وعزل النائب العام.
وأعلن البرعي عن أن الجبهة بصدد تشكيل ثمان لجان وأن لجنة الإنتخابات هي التي تم تشكيلها حتى الآن فقط، وعن الإنتخابات المقبلة قال : إاا لم تتوفر ضمانات النزاهة فإن الجبهة لن تقدم على خوض إنتخابات تكاد تكون إنتحارا سياسي بالنسبة لها.
وأكد البرعي أنه يوافق على أن يكون ضمن قائمة على رأسها سيدة إذا كانت قادرة على حملها كلها.
المستشارة تهاني الجبالي أكدت أن المشاركة في الإنتخابات المقبلة في ظل الأوضاع القائمة بدون ضمانات حقيقية يحمل مخاطرة كبرى مطالبة بإنه إذا تحققت الضمانات بجعل النساء نصف المرشحين على قوائم جبهة الإنقاذ الوطني كالتزام أدبي لها.
وحملت الجبالي المسؤلية عن تراجع تمثيل المرأة لجميع القوى السياسية والمنظمات النسائية أيضا بسبب الصمت والترجع عن تمثيل إيجابي للمرأة في الدستور وقانون الإنتخابات مضيفة إنه كان الواجب أن يكون التصدي مبكرا للدفاع عن حقوق المرأة المصرية وعدم الصمت على غياب النص الذي يلزم الدولة بأداء المرأة لأدوارها المتعددة والذي سيترتب عليه كثير من التشريعات التي تقيد المرأة.
وتابعت الجبالي في كلمتها بالمؤتمر :الدولة الوطنية المصرية مهددة ولا يوجد ظهير دستوري لحقوق المرأة فأصبحت تناضل نضالا ثوريا ولذلك فإن قضية إسقاط الدستور في 25 يناير المقبل قضية حياة أو موت لهذا الشعب.
وأشارت إلى أن الصورة عن تراجع دور المرأة صورة وهمية وأن المرأة موجودة وبكثافة لم تحدث من قبل إلا أن الذين في موقع السلطة الآن يستدعون أزمنة الانحطاط على حساب أزمنة التحضر.
وعن أزمتها قالت : قدر الله وما شاء فعل ربما خروجي في هذه اللحظة سيفتح الباب لنضال أكبر للمرأة.
الدكتورعبد الجليل مصطفى – مقرر لجنة الإنتخابات بجبهة الإنقاذ الوطني – أن مصر تبقى وتعيش على دعامتين هما وحدة الشعب وماء النيل ولا يمكن التحدث عن وحدة الشعب المصري وجزء منه مكبل ومن هذا المنطلق يأتي الاهتمام بالمرأة المصرية التي أدت دورا هاما وكبيرا في ثورة 25 يناير ويأتي حوارنا من هذا المنطلق وليس من أعمال العلاقات العامة، مؤكدا أن معايير الجبهة في تشكيل القوائم الإنتخابية هي الكفاءة والخبرة السياسية.
نهاد أبو القمصان – مدير المركز المصري لحقوق المرأة – طالبت بنسبة 35% للمرأة على القوائم بوجود مرشحة كل ثلاثة مقاعد على الأقل إذا لم يكن النصف كما طالبت الجبالي ، مشيرة إلى أن الكتلة التصويتية النسائية تبلغ 24 مليون ناخبة خرجت في 2012 أربعة مرات في إنتخابات وإستفتاء ووصلت طوابيرها أمام اللجان إلى 3 كيلومترات ،كما خرجت في هذا العام في حوالي 50 مسيرة نسائية لمطالب نسائية وكل ذلك يؤكد نضج في توجهات النساء في مصر
الكاتبة فتحية العسال وجهت اللوم لجبهة الانقاذ الوطني لأنها لم تدع المنظمات النسائية بل النظمات هي التي بادرت لعقد المؤتمر ، معتبرة أن أهم ما حدث في ثورة 25 يناير هو نهضة النساء، داعية للخروج للميدان يوم الذكرى الثانية للثورة وعدم الخروج منه إلا بإسقاط الدستور.
وردا على هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام" بالقاعة قالت العسال : يجب أن تكون لنا مطالب ممكنة نتحدث عن إسقاط الدستور لا النظام الآن.
وطالب العسال بتشكيل لجنة استشارية من المنظمات النسائية للتنسيق والاتفاق معها قبل اتخاذ أي قرار من جبهة الإنقاذ الوطني، داعية لتجهيز صفوف النساء في كل مكان كي تتصدى سيدات وبنات مصر للتزوير في الانتخابات المقبلة و"تنام على الصناديق" لحمايتها.
وكشفت العسال عن قرار المنظمات النسائية رفع دعوى قضائية على محمد مرسي لعدم ضمان حقوق المرأة في الدستور.
وشهد المؤتمر حالة عامة من انتقاد ممثلات المنظمات النسائية جبهة الإنقاذ الوطي لعدم تمثيل المرأة بها بشكل كاف وبعدها عن مركز صنع القرار.
حضر المؤتمر المناضلة شاهندة مقلد والدكتورة كريمة الحفناوي والمطربة عزة بلبع والفنانة تيسير فهمي والدكتورة منال عمر والسفيرة مرفت التلاوي – رئيس المجلس القومي للمرأة.
الدكتور عمرو حمزاوى –عضو بجبهة الانقاذ الوطنى ورئيس حزب مصر الحرية- رفض اختزال المشهد السياسى فى الانتخابات مطالبا بامتياز ثورى يوم 25 يناير المقبل واجتجاج سلمى مستمر لاسقاط هذا الدستور المشوه .
وطالب حمزاوي الحركات النسائية بتشكيل إطار للتواصل معهم وألا تكون القضية فقط تمثيلهم في المراكز القيادية بالجبهة، مؤيدا نسبة 35% للسيدات بالقوائم وأن تكون بالمقاعد الأولى.
الدكتورة نيفين مسعد اعتبرت المؤتمر جلسة "فضفضة" كانت مطلوبة بين النساء وجبهة الإنقاذ من أجل التوصل إلى أداء أفضل.