أكد الروائي والكاتب الكبير، صنع الله إبراهيم، أن هناك مشكلة حالية في الثقافة في مصر، وأعرب عن تخوفه الشديد على حرية الرأي في الوقت الحالي، فبحسب وصفه هناك العديد من العلامات التي تدفع إلى الخوف على حرية الرأي وأبرزها التصريحات الخاصة بالجماعة السلفية والكلمة الأسبوعية للمرشد العام للإخوان المسلمين الذي يستخدم لغة "من العصر الحجري". أكد صنع الله أن الأخطار التي تهدد الثورات هي أن تتم بدون قيادة وبدون تخطيط، مشيرًا إلى أن مسألة تأريخ الثورة الحالية في قصة يكون بعد مدة طويلة من الآن حتى يكون هناك قراءة كاملة لثورة 25 يناير وتفسير كامل لها.
أشار إبراهيم إلى أن الشعب تعلم بالفعل من أخطاء الماضي القريب وكان أبرزها ما حدث في انتخابات رئاسة الجمهورية، والتي كان فيها الكثير من الممارسات الخاطئة في التجربة الأولى، مؤكد أن هناك قطاعات أخرى في الشعب من العمال والفلاحين الذين يعدون قوة جبارة في الشارع المصري لها تأثير كبير.
اعتبر أن توقع ما سيحدث في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير صعب جداً، مشيراً إلى أن القضية هي عدم تحقيق الثورة أغلب أهدافها، وبالتالي هناك احتياج لاستمرار هذه الانتفاضة بأشكال مختلفة، فالقضية واضحة أن يكون هناك دستور محترم وألا تكون هناك قروض عديدة يتم اقتراضها، بالإضافة إلى الصكوك التي تذكرنا بما فعله الخديوى إسماعيل ببيع قناة السويس.
أكد أن الحكومة الحالية هي حكومة تسيير أعمال لأنها ليس لديها رؤية مستقبلية، مشدداً على أن مصر ليس لديها نظام اقتصادي محترم وليس هناك رؤية للتعامل مع المشكلات الاقتصادية.