أم كلثوم ونجاة وعبد الوهاب وعبد الحليم وفريد الأطرش ووردة، وعشرات غيرهم، أصبحوا نجوم الأفراح الشعبية بأغنياتهم التى تتجرد فى هذه الأفراح من كل ملامحها التى نعرفها، أغنيات هؤلاء المطربين دخلت فى لعبة أخرى مؤخرا وهى لعبة المهرجانات الشعبية، فأصحاب هذا اللون لم يكتفوا بإنتاجهم الخاص، بل لجؤوا إلى أغنيات التراث ومن بينها أغنيات «أمل حياتى» و«الأطلال» مثلا، حيث تم تغيير توزيعهما وبعض المقاطع اللحنية بهما.بالإضافة إلى بعض الكلمات التى تمت إضافتها. لم تكن أم كلثوم فقط هى من تعرضت أغنياتها لهذا السطو بل عبد الحليم حافظ هو الآخر كان له نصيب فى ذلك، حيث شارك فى تلك المهرجانات الشعبية بعدد من أهم أغانيه مثل «سواح» و«جانا الهوا» و«الهوا هوايا». مؤخرا قام أوكا وأورتيجا وشحتة كاريكا باللجوء إلى أغنية داليدا الشهيرة «حلوة يا بلدى» وغنائها على طريقة أغنيات المهرجانات، مع الاحتفاظ بكلماتها. نقابة الموسيقيين من جانبها وعلى لسان القائم بأعمالها الدكتور رضا رجب أبدت غضبها الشديد مما يحدث، حيث تساءل فى بساطة: «لا أعرف من أعطاهم الحق فى أن يفعلوا ذلك، ويشوهوا التراث بهذا الشكل؟ فأنا حزين على ما يفعلونه بتراث مصر»، الدكتور رضا رجب ألقى باللوم على مؤسسات الدولة فى ما يحدث، وواصل كلامه: «الدولة أصلا لا تقوم بدورها كرقيب فجميع أجهزة الدولة أصلا لا تؤدى وظيفتها، فالجميع يتصارع الآن على اعتلاء المناصب وأنا لو فى يدى الأمر لكنت سحبت منهم ترخيص الدى جى لأنهم ليسوا مطربين، وهم لم يشوهوا التراث الكلاسيكى فقط بل شوهوا التراث الشعبى أيضا».
أما أورتيجا من جهته فقد اكتفى بالرد على جانب من كلام الدكتور رضا رجب، مفضلا الصمت فى ما يتعلق بباقى اتهاماته، وأوضح أنهم لم يقصدوا أبدا تشويه الأغنية أو العبث بها وبكلماتها، لكن كل ما فى الأمر أن الأغنية محببة إليهم وإلى كثيرين، فأرادوا أن يقدموها من جديد، مضيفا: «لم نعتدِ على التراث، وهدفنا كان تقديم أغنية نحبها».