- رئيس وزراء اسرائيل يستبق زيارته لواشنطن بالتأكيد على استمرار تهويد القدس - التايمز البريطانية: واشنطن اعطت نتنياهو فرصة غير متوقعة لتهدئة التوتر حول الاستيطان - يديعوت أحرونوت: الولاياتالمتحدة معنية بتجاوز "الأزمة" - عشرات المتظاهرين يستقبلون نتنياهو في واشنطن احتجاجا على سياسته فى الأراضى الفلسطينية نتنياهو يلتقي اليوم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الامريكي باراك اوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون في مباحثات تخيم عليها اجواء الخلافات الاخيرة بين حكومتي البلدين حول عمليات الاستيطان الاسرائيلي في القدسالشرقية التي تعطل المبادرة الامريكية لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين. ووصل نتنياهو امس إلى واشنطن حيث يشارك فى الاجتماع السنوى للجنة العامة للشئون الأمريكية الإسرائيلية "إيباك" الذى يستمر ثلاثة أيام. والتقى نتنياهو على هامش المؤتمر امس الوزيرة كلينتون ثم ويلتقي اليوم بالرئيس الامريكي بناء على الدعوة التي سلمها إياه المبعوث الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشيل خلال زيارته لإسرائيل أمس الاول الأحد. واستبق نتنياهو لقاؤه مع اوباما باعلانه، انه أبلغ واشنطن كتابة، قبل قليل من مغادرته لإجراء محادثات مع الرئيس الامريكي أن اسرائيل لن توقف الاستيطان اليهودي في محيط القدس. وقال نتنياهو في تصريحات أمام الاجتماع الاسبوعي لحكومته الاحد، "سياستنا بشأن القدس هي نفس السياسة التي انتهجتها جميع الحكومات الاسرائيلية لمدة 24 عاماً ولم تتغير. بالنسبة لنا البناء في القدس مثل البناء في تل ابيب". واستبعد نتنياهو وقف البناء فى القدس معتبرا أنه يجرى بشكل روتينى مثلما يجرى فى باقى أنحاء إسرائيل ومنذ عشرات السنين، وهو تصريح يحرج إدارة أوباما التى طالما دعت إسرائيل إلى وقف أية أنشطة استيطانية لمنح المفاوضات غير المباشرة الفرصة للنجاح وتجنب إثارة العرب واستفزاز الفلسطينيين. وتمثل قضية الاستيطان تحدياً للجهود الجديدة التي تبذلها الادارة الامريكية لاستئناف محادثات السلام. فقد تسبب اعلان اسرائيل اثناء زيارة لنائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن قبل اسبوعبن أنها ستبني 1600 منزل لليهود قرب القدسالشرقية في احراج واشنطن وتعطيل بدء محادثات غير مباشرة مع الفلسطينيين. ويرى مراقبون ان نتنياهو يحاول استغلال الفرص لترميم تأزم العلاقات مع امريكا بعد اعلان اسرائيل عن بناء مزيد من المستوطنات في القدسالشرقية. وقالت صحيفة التايمز البريطانية امس ان واشنطن اعطت نتنياهو فرصة غير متوقعة اذ سمحت له بالاستفادة من تأجيل اوباما لجولته الآسيوية لزيارة البيت الابيض ومحاولة حل المشكلة. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الولاياتالمتحدة معنية بإنهاء "الأزمة" وخفض حدة الخلافات مع إسرائيل، مع استمرار البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. وتوقعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية أن يتحول خطاب نتانياهو، في مؤتمر "إيباك"، إلى عملية "استعراض عضلات" قبل أن يلتقي اوباما. وأشارت الصحيفة إلى تلميحات أمريكية مفادها أن الولاياتالمتحدة معنية بتجاوز "الأزمة"، خاصة في أعقاب رسالة نتانياهو إلى كلينتون. في الوقت نفسه تظاهر عدة عشرات من اليهود وغير اليهود مع الفلسطينيين خارج مقر مؤتمر "إيباك" للاحتجاج على سياسة إسرائيل فى الأراضى الفلسطينية المحتلة فى الوقت الذى حث المتحدثون فى الداخل الإدارة الأمريكية على تخفيف حدة نبرتها تجاه إسرائيل والعمل على تجاوز حالة التوتر الحالية، محذرين من خطورة هذا الوضع على العلاقات بين الحليفين.