"تركت نايل لايف لخلافاتى مع رئيس القناة.. وتم تحويلى للتحقيق علشان سألت محمود قابيل إيه رأيك في مرسي؟"..هكذا صرحت الإعلامية ماجدة القاضي، نائب رئيس قناة "نايل سينما" سابقاً. وذلك على خلفيات المذكرة، التى تقدم بها عدد من العاملين بقناة نايل لايف، والذين يبلغ عددهم 80 فردًا، إلى إسماعيل الششتاوى، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، يرفضون فيها انتقال القاضي إلى قناتهم.
حول أسباب المذكرة، وتفاصيل الخلافات مع رئيس قناة "نايل سينما"، رغم النجاح الكبير الذى حققته فيها طوال فترة عملها حتى أنه تم ترقيتها إلى نائب رئيس القناة، قالت القاضى:
بداية الأزمة كانت في إبريل لعام 2011، حيث تم إلغاء منصب نائب رئيس القناة من قطاع المتخصصة بالكامل، ولذلك عدت لعملى كإعلامية مرة أخرى، بعدها بدأت الخلافات بينى وبين رئيس القناة عمر زهران، وقدمنى للتحقيق أكثر من مرة بدعوى أننى لا أعمل، لذلك لم أجد حلاً سوى أن أنتقل إلى قناة أخرى، درءاً للمشاكل المستمرة، وقرار نقلي إلى "نايل لايف" بدأ منذ 1 ديسمبر الماضي إلا أننى لم أدخل القناة حتى هذه اللحظة.
أما فيما يتعلق بالمذكرة التى قدمها العاملون ب "لايف" ضدى، فهى تتعلق بمسألة أنهم يعتقدون أننى جئت لأخذ حقهم في الدرجة الوظيفية، وهذا غير صحيح لأنى أمامى عام على الأقل لحين الحصول على الدرجة الوظيفية الجديدة، وهذا يعنى أن من سبقنى في القناة سيأخذها بالتأكيد، والحقيقة أننى أتعجب من هذا الأمر لأن نسبة كبيرة من العاملين ب "نايل لايف" جاءوا إلي وأنا نائب رئيس قناة "نايل سينما" وعملوا معى، ولم يشتكى أحداً منى، وكنت دوماً أفتح الباب لهم للتعاون.
واستكملت القاضي: "هذا كله بالإضافة إلى أننى طلبت النقل كمذيعة ليس إلا، لأننى أخذت قرارًا على نفسي بألا أعود للعمل الإدارى ثانية، مهما كان المنصب داخل التليفزيون المصري، وحتى الآن لم يحدث بينى وبين أحد في "نايل لايف" أى حديث بشأن تقديم أي برامج على المحطة، خصوصاً أنهم ليس لديهم تنوع كبير في البرامج فهم يعتمدون على برنامج صباحى، يقدمه عدد من الشباب في القناة وبالتأكيد أننى لن أنضم له، وآخر وهو "صفحة جديدة" ورغم كفاءة مذيعيه، إلا أنه يعانى من ضعف المحتوى".
ولأن ماجدة القاضي، هى إحدى الإعلاميات التى أعطت سنوات طويلة من عملها بالتليفزيون المصري، لمدة استمرت 14 عاماً، وعن رأيها في الوضع الحالى للتلفزيون المصري في عهد وزير الإعلام الجديد، قالت: "التلفزيون المصري للأسف بيقول للكفاءات بتوعه روحوا في داهية"، وأوضاع التلفزيون الحالى كلها تؤكد وجود انحدار سريع، لعدة أسباب أهمها أن الإنتاج المقدم في أسوء مراحله، إضافة للرقابة الشديدة التى أصبحت موجودة حالياً، والحقيقة أننا لم نعيشها من قبل، فالعاملون أنفسهم أصبحوا يمارسون رقابة على ذاتهم تخوفاً من الوزير الحالى، ودعينى أضرب لك واقعة، وهو أننى في 16 نوفمبر الماضي أجريت حواراً مع الفنان محمود قابيل على قناة "نايل سينما" تحدثنا فيه عن العديد من الأمور خصوصاً أنه كان رجل عسكرى وعاصر حرب الاستنزاف وما بعدها، وسألته بالتأكيد عن الوضع في عهد الرؤساء الثلاثة السابقين، وكان من المنطقي أن أسأله عن الوضع في عهد الرئيس الحالى، بعدها تم تحويلي للتحقيق بدعوى أننى خرجت عن نص اسكريبت البرنامج، رغم أنه لايوجد ورقة رسمية تقول إنه ممنوع السؤال عن رئيس الجمهورية.