بعد مرور 24 ساعة من اقتحام البلطجية لمحطة مترو حلوان وتسببهم فى إثارة الرعب والفزع داخل المحطة وتعطيل حركة القطارات وإصابة سائق ومساعده، قام اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية، بزيارة إلى محطة حلوان للوقوف على الحالة الأمنية المتردية هناك. استقل الوزير المترو من محطة رمسيس بصحبة قيادات الامن ودارت مناقشة بينه وبين الركاب الذين هاجموه بضراوة نظرا لسوء الحالة الامنية السيئة. قال عبدالله فوزى، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق رئيس شركة المترو ل«التحرير» أن وزير الداخلية استجاب لشكاوى العاملين والسائقين بالشركة، وأعطى تعليماته بتكثيف التواجد الامنى فى عدد من المحطات بالخط الاول والخط الثانى والمعروفه بإنتشار الباعة الجائلين على مداخل ومخارج تلك المحطات، وأمر الوزير بتوفير الحماية اللازمة لتلك المحطات والموظفين العاملين بها حتى لا تتكرر واقعة محطة حلوان مرة أخرى. اقتحام مترو الأنفاق والتعدى على العاملين به، جاء نتيجة انتشار الباعة الجائلين داخل محطات المترو بخلاف اللوائح المنظمة لعمل الشركة التى تخدم ملايين الركاب يوميا، مما تسبب فى مشادات بين مشرفى الأمن ومتابعى حركة سير القطارات بعد أعمال استفزازية من قبل الباعة وصلت إلى النزول على قضبان المترو للعبور إلى الرصيف المقابل ودخولهم إلى أماكن استراحة السائقين، وفى ظل غيبة الأمن التامة وعدم التزام رجال الشرطة بتطبيق القانون ومنع التسول والباعة الجائلين من التوغل فى الشوارع وشركات الخدمات العامة، استعان الباعة ببلطجية اقتحموا محطة حلوان وعطلوا حركة سير القطارات وأصابوا سائق يدعى محمود عباس، ومساعده مطصفى محمود، فيما قام زملائهم بنقلهم إلى مستشفى حلوان العام لتلقى العلاج. والجدير بالذكر أن التعدى على السائق ومساعده كان بسلاح أبيض «مطواة»، ورغم تلك الأحداث المؤسفة ما زال الباعة يتجولوا فى محطات المترو بما معهم من بضائع وأسلحة بيضاء يستخدموها حينما يرغبوا مثلما حدث مع سائق حلوان ومساعده.