أكد الدكتور حسن نافعة استاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة أن ماحدث فى التصويت على مسودة الدستور التى رأسها حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين لم يحدث مثلها فى العالم لأنه دستور لم يعرف بعد بسبب تسرع الجمعية الدستورية فى تبنى الدستور " وسلقه " على حد قوله .
وعلق نافعة خلال ندوته بمركز النيل الإعلامى بمدينة الزقازيق تحت عنوان " مصر ما بعد الدستور " بحضور المستشار حسن النجار محافظ الشرقية و فاطمة الدمرداش وكيل الإدارة المركزية بشرق الدلتا للإعلام و عادل الباز مدير إعلام غرب الدلتا و هدى بلاس مسئولة الإعلام بالمركز الإعلامى أنه لو كان الرئيس مهتماً حقاً بإصلاح الوضع الاقتصادى الخطير لتصرف بطريقة مختلفة وأعطى للمصالحة الوطنية أولوية قصوى لأنها مفتاح الاستقرار السياسى .
وأوضح نافعة أن ما تعرضت له مصر على مدى الأسابيع الماضية جريمة اغتصاب سياسى و أن ثورة يناير قامت لكى يقوم نظام جديد يساعد فى بناء الدولة الديمقراطية لافتا إلى أن دولة القانون تتيح لدينا دستور يليق بكل فئات الشعب .
وأضاف نافعة إلى إن هناك فرصة كبيرة لجبهة الإنقاذ في حصد الأغلبية الكاملة في انتخابات البرلمان القادم أو على الأقل الاستحواذ على أكثر من ثلث المقاعد مشيرًا إلى أن اصطفاف جميع التيارات السياسية وتوحدها ضد التيار الإسلامي المهيمن على الحياة السياسية والتشريعية بالإضافة إلى اختيار مرشحين على قدر المسئولية سيجبر التيار الإسلامي على التراجع والتوقف عن فرض إرادته على الجميع .
وقال نافعة نحن فى مرحلة الدستور لكننا لا نزال فى مرحلة انتقالية لعدم وجود مجلس النواب مشيراً إلى أن هذا البلد ملك للجميع أما ان نصنع حضارة وأما أن ندخل فى صراعات ليس لها أول من آخر وهذا يؤدى إلى مزيد من التخلف والجهل وعدم الأستقرار قائلا : الثورة مازالت فى ملعب التيار المدنى لحين ان تتحقق أهدافها .
ومن جانبه أكد المستشار حسن النجار محافظ الشرقية أن الأختلاف هو ثمرة الديمقراطية مشيراً إلى ان المسائل القانونية تناقش داخل المناطق القانونية والمسائل السياسية تناقش داخل المناطق السياسيه وشدد على ضرورة التألف والتكاتف للعبور بهذة المرحلة .