تبرع طلبة إحدى مدارسة مدينة أضنة التركية، بمجموعة من البطانيات والملابس الشتوية والسجاد، لجمعية "هل من أحد" الخيرية، في إطار حملة "جاء الشتاء.. رغيف خبز وبطانية للسوريين". وأوضح "كمال أليبال"، رئيس فرع الجمعية بأضنة، في كلمة ألقاها بحديقة مدرسة "برج" الخاصة، أن معاناة الأخوة في سوريا والتي تستمر من أكثر من 20 شهرا، تحتّم علينا الاستماع لمعاناتهم، وأن نكون بلسماً لجروحهم. وأشار "أليبال" في كلمته أن أكثر من 50 ألف شخصٍ فقدوا حياتهم جراء أعمال العنف التي تشهدها سوريا، ما دفع آلاف المواطنين السوريين للجوء إلى تركيا وعدد من الدول المجاورة، تحت ظروف مأساوية. ونوه "أليبال"، أن عدد كبيراً من أولئك اللاجئين يعيشون شتاءً قاسياً، فلا ملابس تقيهم برد الشتاء، ولا بطانيات ولا أغطية تخفف من برد الشتاء القارس. وشكر "أليبال"، الطلاب الذين ساهموا بدعم الحملة وأولياء أمورهم والكادر التعليمي والإداري، مؤكداً استمرار حملة دعم اللاجئين السوريين في عموم الولاية. وأفاد "رمضان باشول"، أحد مسؤولي المدرسة، أن مدرسته بذلت جهوداً حثيثة لتنشئة طلاب مندفعين لتقديم العون، وذوي حس ومسؤولية إجتماعية عالية. وأضاف "ياوز سليم"، أحد طلاب المدرسة، في كلمة ألقاها، أنه كتب لأقرانه من اللاجئين السوريين سائلاً لهم الصبر، معرباً لهم عن ألمه وحزنه جراء الأحداث التي تشهدها سوريا، مذكراً بوشائج الأخوة التي تربط الشعبين السوري والتركي، وأنه يتفهم محنة السوريين بشكل جيد، لأنه يرى نفسه جزءاً من الشعب السوري.