رحبت الكنائس المصرية الثلاثة بدعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي -وزير الدفاع المصري- اليوم (الأربعاء) المصريين إلى النزول للشوارع والتظاهر الجمعة القادمة لمنحه ما سماه "تفويضا لمواجهة الإرهاب". ونقلت وكالة الأناضول عن القمص سرجيوس سرجيوس وكيل بطريركية الأقباط الأرثوذكس التي ينتمي إليها غالبية مسيحيي مصر: "الكنيسة ترحب بدعوة السيسي لإنهاء الإرهاب بالبلاد". وأضاف سرجيوس: "كلمة السيسي جيدة جدا، لتأكيد نية الجيش الصادقة في القضاء علي الإرهاب"، وتابع: "نصلي من أجل سلام مصر والتوفيق للإدارة الحالية للبلاد". ومن جانبه، قال الدكتور أندريا ذكي -نائب رئيس الطائفة الإنجيلية- إن الجيش يحتاج "دعما شعبيا" خلال المرحلة الفارقة في تاريخ البلاد، ونحن نؤيد التظاهر السلمي رغم كل شيء. وأضاف ذكي: "تفويض الشعب يتضمن القضاء على الإرهاب للحفاظ على أمن المصريين". أما الأنبا يوحنا قلته -نائب بطريرك الكاثوليك في مصر- فاعتبر أن "هذا نداء قائد وطني مخلص محب لمصر ولا يريد القيام بأي عمل إلا بتفويض من الشعب"، على حد قوله. كان الفريق السيسي قد ألقى منذ قليل كلمة خلال حفل تخريج الدفعة 64 بحرية والدفعة 41 دفاع جوي، بمقر كلية الدفاع الجوي بالإسكندرية، شرح فيها تطورات الوضع في مصر بعد 30 يونيو 2013، ودعا فيها الشعب المصري للنزول إلى الميادين الجمعة القادمة، لتفويض القوات المسلحة لمواجهة ما وصفه ب"العنف والإرهاب".