أعلنت محكمة العدل الأوروبية بلوكسمبورج أمس (الثلاثاء) أن شركة Google الأمريكية ليست ملزمة بحذف المعلومات المخزّنة في فهارس محرك البحث التابع لها، حتى وإن كانت تلك المعلومات تمسّ سمعة شخص ما. وفي حالة من الجدل حول مبدأ الخصوصية أو ما يسمّى ب"الحق في النسيان"؛ فقد تمّ مطالبة المحكمة بتحديد إذا ما كانت Google ستُعامل بموجب القانون كناشر للمعلومات أو كمجرد مضيف؛ جاء ذلك وفقا لما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية. وأكّد نيلو جاسكينين -المحامي العام- أن الشركات التي تقدّم خدمات محركات البحث يجب أن تلتزم بالتشريعات الوطنية لحماية بيانات مستخدميها، ولكن دون إجبارهم على إزالة المحتوى الشخصي المخزن لديهم. وصرّحت المحكمة بأن مطالبة تلك الشركات بحظر المعلومات القانونية والشرعية لمستخدميها من محرك بحثها، تعتبر تدخّلا في حرية التعبير. وعلى الرغم من أن المحكمة غير ملزمة بالنظر في القضية من وجهة نظر المحامي العام؛ فإنها ستقدّم توصيات لمزوّدي محركات البحث كما حدث في السابق، ومن المتوقّع أن يصدر الحكم النهائي في القضية قبل نهاية هذا العام. يذكر أن هذه القضية جاءت بعد أن قام ماريو كوستيجا -مواطن إسباني- بتوجيه تهمة ضد Google، زعم فيه قيام الشركة بتشويه سمعته وانتهاك خصوصيته، وطالبها بإزالة صورة مزاد لمنزل كان قد استردّ ملكيته قريبا من نتائج استعلامات البحث على محركها، وقد وافقت المحكمة على طلبه.