د ب أ يلتقي السفير علي الحفني -نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية- غدا (الإثنين) بوزارة الخارجية، وفدا دبلوماسيا وأكاديميا إثيوبيا برئاسة سبحت نقا، نائب وزير الخارجية الإثيوبي رئيس المعهد الإثيوبي للسلام والتنمية. ويزور المسئول الإثيوبي والوفد المرافق له مصر حاليا بناءً على دعوة من المجلس المصري للشئون الخارجية، كما يضمّ الوفد أعضاء من المعهد الإثيوبي للسلام والتنمية، وهو من أهم مراكز الدراسات بإثيوبيا، كما يضمّ مسئول ملف مصر بالخارجية الإثيوبية. وصرح مصدر دبلوماسي بأن المباحثات التي سيجريها السفير علي الحفني مع الوفد الإثيوبي ستتركّز حول العلاقات الثنائية المصرية-الإثيوبية، ونتائج الزيارة التي قام بها وزير الخارجية محمد كامل عمرو مؤخرا لأديس أبابا وكيفية البناء عليها. ويُجري الوفد الإثيوبي محادثات غير رسمية أيضا بالمجلس المصري للشئون الخارجية مع عدد من الدبلوماسيين وخبراء المياه. جدير بالذكر أن زيارة الوفد الإثيوبي لمصر تعدّ أولى زيارات وفد رفيع المستوى بعد أزمة سد النهضة؛ حيث سيلتقي الوفد عددا مِن المسئولين بوزارة الخارجية وعددا من الشخصيات المصرية. من جانبه، قال السفير محمد شاكر -رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية- إن الوفد حضر إلى مصر ردا على زيارة أعضاء المجلس لإثيوبيا منذ حوالي شهر، لافتا النظر إلى أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل أزمة المياه، داعيا إلى عقد قمة عاجلة لرؤساء دول حوض النيل. وأكّد السفير شاكر أن زيارة وفد معهد السلام الإثيوبي للقاهرة تأتي ردا على الزيارة التي قام بها وفد المجلس المصري للشئون الخارجية لأديس أبابا، موضّحا أن توقيت الزيارة جاء عقب التطوّرات الأخيرة المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي، وهو ما يجعل الزيارة تكتسب أهمية خاصة. وأضاف السفير شاكر أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل أزمة المياه، داعيا إلى عقد قمة عاجلة لرؤساء دول حوض النيل. وأوضح أن المباحثات التي ستجري بين المجلس المصري للشئون الخارجية مع المعهد الإثيوبي للسلام والتنمية، ستتناول كيفية تطوير العلاقات المصرية-الإثيوبية من وجهة نظر المجتمع المدني المصري الإثيوبي. يُذكَر أن اضطرابا قد حدث في العلاقات المصرية-الإثيوبية؛ وذلك بعد إعلان إثيوبيا تحويل مجرى النيل الأزرق الشهر الماضي، وذلك كأحد إجراءات بناء سد النهضة، وهو الأمر الذي لا يرى مراقبون أنه سيُؤثّر على حصة مصر من مياه النيل.