أنا محتاجة رأيكم أوي لأني بجد حاسة إني عايزة أروح لدكتور نفسي.. أنا بحب خطيبي أوي من وأنا في ثانوي، وهو أكبر مني ب8 سنين، وأنا دلوقتي في تالتة كلية ومخطوبة السنة اللي فاتت ودلوقتي مكتوب كتابي.. وهو دلوقتي مسافر بس أنا بحبه أوي، ولما بيكون معايا بابقى مبسوطة جدا، وهو برضه مش بيبخل عليّ بأي حاجة، بس أنا دلوقتي حاسة إني بابقى معجبة بشخص معايا في الكلية بس لا هو كلمني ولا أنا كلمته ولا حتى بابص له، بس بييجي في دماغي وده أنا معتبراه خيانة بس مش عارفة أعمل إيه.. دايما حاسة إني ماليش قيمة، بالبس وخلاص وأنا مابحبش ده، أنا أحب اللي يهتم بيّ ويعلق على لبسي، يمكن أنا علشان حسيت إني بقيت فاضية وخطيبي مسافر حاولت أطلّع أي عواطف عندي بيني وبين نفسي وخلاص مع تفكير في حد تاني! بس مش عارفة أعمل إيه، والحكاية دي مضايقاني جدا، إني أفكر حتى أو أتخيّل شكل الإنسان التاني ده حتى خيال، أنا تعبانة أوي من جوايا ومش عارفة أتخلص لا من إحساسي بالذنب إني بافكر كده، ولا حتى لما أشوفه ما بيهتمش بيّ، بيني وبين نفسي.. ومع ذلك أنا بحب خطيبي أوي وباكلمه على النت بس برضه مش عارفة آخد اللي عايزاه منه، وحسيت إنه بقى بعيد عني أوي، مش معايا في حاجة، وصورة الشخص التاني ده هي بس اللي قريبة مني، أنا تعبانة أوي لأن بيعجبني لبسه وشخصيته، إعجاب مش أكتر.. بس خلّيني صريحة، بيجي لي حاجة جوايا كده تقول لي لو ده هو اللي كان خطيبي كنت هابقى مبسوطة أكتر، أصله غامض وشخصية قوية، بيجي لي كتير إحساس إني عايزاه يكلّمني أو أكلمه، أقتحم العالم اللي عامله حواليه.. مع العلم إني عمري في حياتي ما كلّمت ولد أبدا، أصل خطيبي ده قريبي يعني وعمري ما كلمت أي حد بره إطلاقا، وأنا باقول إني نفسي يكلمني ويكون ده هو اللي خطيبي بس في نفس الوقت ماقدرش أبص له، كمان أنا باقلع الدبلة علشان مايعرفش إني مخطوبة لأنه كان كام مرة يبصلي، بس قليل أوي. أنا متضايقة أوي وحاسة إني مش حلوة، وفي نفس الوقت مش قادرة أقاوم الإحساس ده، أنا تعبانة جدا لأن خطيبي حبيبي، والله ما أقدر أستغنى عنه، وهو مايستاهلش إني حتى يجي لي تفكير بسيط لمجرد إني أعجب أو يتشد انتباهي لحد غيره، هو شخص جميل أوي، أنا عايزة كلمة تريّحني.. وشكرا لتعاونكم معي. princess.h صديقتي العزيزة.. حاولتِ خلال رسالتك أن تؤكدي حبك لخطيبك أو لزوجك بواقع الحال، الذي بدأتِ قصتك معه وأنتِ في المرحلة الثانوية وأتممتاها بالخطوبة وكتب الكتاب وأنت في المرحلة الجامعية. وطلبتِ منا أن نقول لكِ كلمة تريحك، ولكن مع الأسف صديقتي العزيزة دورنا ليس أن نقول ما يريحك، ولكن أن نقول ما في صالحك بحسب القواعد العامة المعروفة، دورنا أن ننبهك لخطئك قبل أن يأخذك إلى طريق لا تحبين أن تجدي نفسك فيه. ولكني سأريحك وأقول لكِ إنكِ لست بحاجة إلى دكتور نفسي أو أي شيء، ولكنك في حاجة أن تقفي مع نفسك وقفة حاسمة وتنظري إلى الطريق الذي أنت عليه، لتعرفي مقدار المسافة التي قطعتيها وما أنتِ عليه الآن وما تنتظرينه من المستقبل. مشكلتك أنك لم ترِ الحياة إلا من خلال خطيبك، فأنت مرتبطة به منذ أن وعيتِ على أنه يوجد في هذه الدنيا شيء اسمه الحب. والآن بعد أن ابتعد عنكِ بسبب سفره ليتدبر الأموال التي يحتاجها لكي يتمم زواجه بك، وأن يضمن لك حياة كريمة، شعرت بفراغ كبير يملأ حياتك، وكانت تلك هي طريقتك لملء هذا الفراغ.. أن تُشعري نفسك بالانجذاب الكاذب لشخص لا يوجد بينك وبينه أي علاقة ولا أي شيء مشترك. صديقتي العزيزة.. المشكلة ليست في خطيبك، ولا في جاذبية هذا الشاب التي لا تقاوم كما تتخيلين، ولكن المشكلة فيك أنتِ، فمما حكيته شعرت بأن حياتك فارغة لا يوجد فيها أي اهتمامات سوى التفكير في الارتباط والحب. ولكي تتغلبي على كل ذلك لا بد أن تملئي هذا الفراغ في حياتك باهتمامات أخرى، كالتركيز على دراستك وتثقيف نفسك بالقراءة وتنمية مهاراتك بالكورسات المختلفة، كما يمكنك ملء وقت فراغك بالمشاركة والتطوع في الأعمال الخيرية. وصدّقيني ما أن يمتلئ وقت فراغك وتشعري بأنك مشغولة فعلا وأن لديك دورا مهمّا في الحياة تقومين به، سينتهي شعورك تجاه هذا الشاب الغامض كما تسمينه. كما أنك سيكون لديك القدرة لتحبي خطيبك بشكل أكثر نضجا، تُقدّرين فيه تعبه وغربته من أجل إسعادك.