سارة عبد الخالق بدأت أمس (الثلاثاء) فعاليات معرض مهرجان الصورة الفوتوغرافية الأول، المُقام في الفترة من 27 مايو إلى 2 يونيو 2013 بمركز المساحة للثقافة والفنون بالدقي، تحت رعاية وإشراف نادي هواة التصوير الفوتوغرافي في مصر APC وشركة جرين تك. يشارك في المعرض العديد من الفنانين والمبدعين والهواة في مجال التصوير الفوتوغرافي، ويضم نحو 320 صورة ل150 مصوّرا على مستوى الجمهورية بمشاركة من بعض الدول العربية، وكذلك أعمال خاصة ببنات مؤسسة "بنات الغد" المعروفة أيضا باسم "بناتي"، لخدمة الأطفال الذين بلا مأوى والمعرّضين للخطر. حضر الافتتاح كل من أعضاء لجنة التحكيم وضيوف الشرف، وهم الفنانين: سيد القماش، جلال المسري، أحمد البراوي، أشرف طلعت، عادل عبد العال، أيمن لطفي، محمد هشام، وسماح صلاح الليثي. ومن جانبها، قالت شيماء صالح -المشرفة على المعرض- لموقع "بص وطل": "إن مهرجان الصورة الفوتوغرافية الأول يتميّز بأنه معرض عام وشامل، لا يوجد موضوع واحد تدور حوله الأعمال المشاركة، مما يتيح إمكانية مشاركة عدد كبير من الفنانين الذين يرغبون في تقديم منتجهم الفني ومشاركته مع غيرهم من محبي التصوير الفوتوغرافي". وأضافت: "المشرفين والمعدين للمعرض يسعون إلى الذهاب بالمعرض لمحافظات مصر المختلفة، وليس القاهرة فقط، فمن المقرر أن يقام المعرض على فترتين طوال العام"، موضحة أنه: "بدورنا سنحاول أن ننقل المعرض إلى المحافظات التي توجد بها نسبة تفاعل كبيرة للتصوير الفوتوغرافي من قِبل المصورين والجمهور، بحيث يقام المعرض مرة بالقاهرة ومرة بإحدى محافظات الجمهورية الأخرى". وبسؤاله عن رأيه في المعرض والأعمال المشاركة، قال الدكتور سيد القماش: "يتميز المعرض بالتنوع في الأفكار والموضوعات واللقطات الفوتوغرافية، حيث تقدّم الأعمال المشاركة أشكالا وتكوينات برؤى وزوايا مختلفة، تعكس التطور البصري للمشاركين في المعرض عن المعارض السابقة، بالإضافة إلى حرص الفنانين على التعلم والاكتشاف والبحث لأدق العناصر الطبيعية، مما ساعد على إنتاج نوع من الصراع الشريف بين المشاركين مع وجود رغبة في التعبير عن الذات". وعن مستقبل التصوير في مصر، أضاف القماش ل"بص وطل": "هناك مصورون مصريون على مستوى عالمي، ومن خلال متابعته لهذا المعرض توجد بعض اللقطات والأعمال الموجودة تستطيع أن تنافس وتقف وجها لوجه مع المصورين في مختلف دول العالم". وفي نهاية حديثه، تقدم بنصيحة لمحبي وهواة التصوير في مصر قائلا: "على المصوّر أن يعشق العمل الفوتوغرافي، ليس على أنه صورة فوتوغرافية بل على أنها لوحة تشكيلية".
وفي نفس السياق، أشار الدكتور أحمد البراوي إلى أنه: "لم يكن يتوقع هذا الإقبال الكبير من قِبل الشباب المحب لهذا الفن على المعرض"، مستطردا: "شعرت أن التصوير أصبح له قيمة كبيرة في مصر عما سبق، حيث كان في الماضي من يحمل الكاميرا ويسير بها في الشارع ليلتقط صورة يمكن أن يتم القبض عليه"، متمنيا ألا يحدث ذلك في الوقت الحاضر. ولكنه رأى: "أن معظم الصور صور عامة، لا بد أن يكون للصورة بُعد وهدف فني وتكنيكي حتى نرتقي بالصور والأعمال لتصل إلى مستوى العالمية"، مشيرا إلى: "الصورة يجب أن تتوافر بها 4 عناصر أساسية، وهي: الهدف أو الفكرة من ورائها، التناسق في الألوان، الظل والنور في الصورة، التكوين المريح للعين، وبتوافر هذه العناصر يستطيع المحكّم في أي معرض أن يحكم على الصورة إذا كانت ناجحة أم لا، بالإضافة إلى عناصر التكنيك الخاصة بالتصوير، وهي: نوع وفتحة العدسة، وقياس حساسية الضوء، وسرعة الغالق (Shutter speed)، فهذه العناصر إذا اجتمعت في الصورة تنتج لنا صورا يمكن عرضها في معارض عالمية". وأضاف: "التصوير الفوتوغرافي في مصر يحتاج إلى توجيه، فلا بد أن تكون الصورة معبّرة وعاكسة لشخصية الفنان المصري، ففي المعارض العالمية تستطيع أن تحدد وتعرف بسهولة هل هذه الصورة فرنسية أو إيطالية أو روسية على سبيل المثال، فلا بد للصورة المصرية أن تكون دون عنوان معبّرة عن الشخصية المصرية، مشيرا إلى أن التصوير هو علم كبير وواسع يضم 36 مجالا، ونحن في مصر ما زلنا ندور حول عدة مجالات فقط، وهي: تصوير الأشخاص، والمناظر الطبيعية، والآثار، ولكن لا بد من التوسع أكثر وأكثر في مجالات مثل: التصوير تحت الماء، والميكروسكوبي، والتلسكوبي على سبيل المثال". جدير بالذكر أن فعاليات اليوم الأول اختتمت بتقديم الجوائز للفائزين عن أعمالهم المشاركة، بالإضافة إلى تقديم شهادات تقديرية لكل الفنانين المشاركين بالمعرض، وكذلك جوائز تقديرية لضيوف الشرف وأعضاء لجنة التحكيم.
فعاليات مهرجان الصورة الفوتوغرافية الأول * دنيا الأدب اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: