روى الشيخ محمد عدلي -أحد شيوخ قبائل سيناء والوسيط بمفاوضات عملية تحرير الجنود- تفاصيل عودة الجنود المختطفين، مؤكدا أن الإعلام كان يختلق "قصصا عجيبة" عن تلك المشكلة. وقال عدلي -خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "خارج الإطار" على قناة التحرير- إنه كان وسيطا بين اللواء أحمد وصفي -قائد الجيش الثاني الميداني- وشخص يتواصل مع الخاطفين. وأضاف: "جاءني اتصال من وسيط وصلته رسائل من الخاطفين، وقال لي أريد أن أراك، ويريدون تسليم الجنود لكنهم يخشون من وجود مواجهة مع الأمن في حالة تسليم الجنود". وتابع: "اتصلت باللواء وصفي وعرضت عليه مطالب الخاطفين، واستجاب لهم وأعطاهم الأمان، وبلغت أنا الرسالة". واستطرد: "أبلغني الوسيط أنهم سيتركوا الجنود على أقرب طريق رئيسي، ولكن طلبوا أن تنزل طائرات الجيش من على هذا الطريق وهو ما وافق عليه وصفي، حرصا على سلامة الجنود". وأردف: "أراد وصفي أن يسترجع الجنود دون أن يحدث لهم أذى، ولهذا استجاب لمطالبهم". وأكمل: "ترك الخاطفون الجنود على الطريق -كما كان الاتفاق- وأخدتهم سيارة مرت على الطريق -قدرا- إلى أقرب كتيبة حرس الحدود". وأكد الشيخ عدلي أن كل أهالي سيناء كانوا يبحثون عن الجنود، مستطردا: "ما حدث بشمال سيناء من تكاتف، وما تم من ضغط شعبي بالتعاون مع القوات المسلحة؛ جعل الأمر يسير، وأدى هذا الضغط الرهيب لانفراجة في الأزمة وعودة الجنود".