السلام عليك أنا بحب جدا الموقع ده.. أنا قصتي إني عرفت واحد من وأنا في أولى جامعة وبقالنا 3 سنين مع بعض.. أنا عندي 20 سنة وهو أكبر يعتبر بسنة وهو اتقدم وإحنا قرينا فاتحة. المشكلة إن الإنسان ده لسه مش فاهم إن أنا لسه في بيت أهلي على إنه يتحكم فيّ وتحكماته بتخنقني أوي.. كل حاجة لا وما تروحيش عند أهلك، وماتنزليش مع صحابك، ولو غلط يتنرفز ويقول لي غوري في داهية، ويقفل في وشي.. وهو أصلا طبعه عصبي بس راجل من صغره، وبيشتغل وبيصرف على أهله وحنين بس عصبي أوي، وأنا باخاف أفقده.
هو دايما يقول لي إنتي زي مراتي وأنا باخاف عليكي، وفيه حاجة خجلانة إني أقولها إن أنا وهو بنعمل حاجات حرام سوا، ولما أرفض يقول لي والله العظيم إنتي زي مراتي وأنا بحبك وإحنا لبعض، وكل الناس عارفة إننا قاريين فاتحة.... ويفضل يقول لي كلام في الدين ويفتي كده، وأنا كل ما باتوب لربنا يرجع يخليني أعمل كده تاني.. أنا زهقت وخايفة إن فرصي في إن ربنا عز وجل يسامحني تخلص، وباحس إن الشخص ده كل همه الكلام في الجنس وخلاص، ولما نجوز هاعمل وهاعمل وإحنا دلوقتي متخانقين لأني نزلت من غير ما استأذن منه، فقال لي كالعادة غوري في داهية، وقفل في وشي.
أنا نفسي بس نرجع ويطلب حاجة مني تاني وأرفض وأعرفه إني مش رخيصة؛ لأن أنا كارهة نفسي وأهزأه... ومش عارفة هل أقول لبابا علشان ينهي معاه الموضوع رسمي، ولا استنى وافكر يمكن يتعدل؛ لأن هو برضه فيه صفات حلوة، وأنا حاسة إن كل الناس وحشة من تجارب اللي حواليا، فباقول اللي أعرفه أحسن من اللي ما أعرفوش، على الأقل ده عارفاه بقالي 3 سنين، وعارفة إنه بيحبني بس هو عصبي ودكتاتوري.. أرجو الرد وجزاكم الله خيرا أنا باستفاد منكم أوي.
nmiss
صديقتنا العزيزة..
حقيقة لا أملك إلا أن أقول لك إنك قد ظلمت نفسك كثيرا باسم الحب.. الحب الذي سوّل لك أن تتساهلي مع فتاك، وتجعليه يتحكم في حياتك إلى هذه الدرجة.. والحب الذي سوّل لك أن تتنازلي معه كثيرا حتى تجرأ عليك وحدث بينكما ما تخجلين منه..
إن الحب إذا تحول إلى هذا المعنى يا صديقتي فإنه لا يلبث أن يتبدد، وها هي بدايات مللك منه، وربما كرهك له -كما تقولين- تلوح في الأفق.. لقد فقدتما شيئا هاما في علاقتكما وهي الاحترام المتبادل بينكما في السر والعلن.. أصبح هو يتطاول عليك في كلامه ويتدخل في خصوصياتك بشكل سافر لا ترضينه، ويتصرف تصرفات مسيئة لك، ولو كان يحبك لما أغلق هاتفه في وجهك أو جرح مشاعرك بتطاولاته التي أتعجب كيف تقبلينها.. وأصبح يتمادى في ما حرمه الله عليه، ولو أحبك لحافظ عليك ولأنّبه ضميره عشرات المرات بعد أول مرة يقترب لك فيها إلى أن يمتنع عما يفعل..
ولو كنت أنت تحبينه لما تحينت اللحظة التي ترفضينها فيها، وتثورين عليه، ولما كنت فكّرتِ في إنهاء الموضوع..
ما أريد أن أقوله لك يا صديقتنا أنكما حينما أغضبتما الله نزع ما كان بينكما من علاقة الأصل فيها الطهر -وأقصد الحب- فابتعد كل منكما عن الآخر، وصار هو في مجمله ليس أكثر من "اللي تعرفه أحسن من اللي ما تعرفوش"..
ربما كان الفتى ليس بالسيئ على كل الأحوال بدليل أن أهلك قبلوه لك، وربما ما زال يكنّ لك في قلبه شيئا، وربما أنت أيضا، ولكن هذا الذي يحدث بينكما سيقضي على هذا الشيء حتى ينتهي..
ما كان منك فيما مضى كان استسلاماً له، وتنازلاً عن كل شيء باسم الحب، ولهذا فلأجل البقية القليلة من هذا الحب أنصحك أن تحافظي عما بقي لك من كرامة وعفة، وأن تتوقفي عن جريمتك في حق نفسك وأهلك، وربما زوج المستقبل إن لم يكن هو هذا الشاب الذي لا يجب أن يكون له أي وجود حقيقي في حياتك مما دام على هذه الحال؛ لأنه لا دليل على هذا.. أما الفاتحة فكثيرا ما كانت وسيلة للمتلاعبين والعابثين ليقنعوا أنفسهم وغيرهم أنهم أتوا من الباب، ولو أتوا من الباب حقا لما فعلوا في الظلام ما يخشون ويخجلون أن يراه الناس..
فعودي إلى رشدك يا صديقتنا، وارفضي أي مهانة باسم الحب؛ فالحب عز لا ذل، ورفعة لا مهانة، وطاعة لله لا حاجات حرام..