وكالات أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن استخدام الحكومة السورية لأسلحة كيماوية يغير قواعد اللعبة، وأن الأزمة في سوريا طويلة الأمد. وأضاف أوباما -خلال مؤتمر صحفي مع الملك عبد الله الثاني العاهل الأردني اليوم (الجمعة)-: "برغم بشاعة الأمر عندما تسقط قذائف مورتر على المدنيين ويُقتل الناس دون تمييز، فإن الاستخدام المحتمل لأسلحة دمار شامل ضد المدنيين يتجاوز خطا آخر يتعلق بالقواعد الدولية والقانون الدولي". وتابع: "سيغير هذا قواعد اللعبة وعلينا التحرك بحكمة، ولا يسعنا الوقوف مكتوفي الأيدي والسماح بالاستخدام الممنهج لأسلحة مثل الأسلحة الكيماوية ضد السكان المدنيين". ردا على سؤال حول الوقت الذي يلزم لتتخذ أمريكا قرار بخصوص سوريا، قال أوباما: "الوضع في سوريا سيكون طويل الأمد وليس شيئا يمكن أن يحل بسهولة بين عشية وضحاها". وأعلن جاي كارني -المتحدث باسم البيت الأبيض- أن الولاياتالمتحدة ما زالت تحقق في استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية؛ للتوصل إلى حكم نهائي بشأن ما إذا كان تم تجاوز الخط الأحمر الذي أعلن عنه الرئيس باراك أوباما فيما يتعلق بالتدخل الأمريكي في سوريا. وأوضح كارني: "الآن لدينا مجموعة متزايدة من الأدلة تشير إلى أننا نستطيع أن نقول -بدرجات متفاوتة من الثقة- إنه من المحتمل أن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيميائية بشكل محدود، ونحن بحاجة إلى البناء على ذلك". وتابع: "إننا نعمل بشكل مستقل مع حلفائنا والمعارضة السورية لتقييم تقارير موثوق بها عن استخدام الأسلحة الكيميائية"، واستطرد: "الرئيس أوباما يريد الحقائق، ولن أحدد إطارا زمنيا؛ لأن التحقيقات بحاجة إلى وقائع وليس تحديد موعد". واختتم: "في أي نقاش عندما يقول الناس إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة يتحدث الجميع فقط عن القوة العسكرية، من المهم التذكير بأن هناك خيارات متاحة أمام القائد الأعلى في وضع كهذا تشمل ذلك الخيار ولا تقتصر عليه". كان النظام السوري قد اتهم قوات المعارضة بقصف منطقة خان العسل في ريف حلب بصاروخ يحتوي على مواد كيميائية، مما أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة أكثر من 100 بجروح، وهو ما نفاه الجيش الحر، محملا دمشق مسئولية هذا الهجوم.