أ ش أ طالبت السفيرة مرفت تلاوي -رئيس المجلس القومي للمرأة- الأزهر الشريف بسرعة إصدار وثيقة حقوق المرأة. وأكدت تلاوي -خلال مشاركتها اليوم (الإثنين) في مؤتمر "العنف الممنهج ضد المرأة والمجتمع الدولي"- أن العنف ضد المرأة والفتاة يمثل إحدى صور انتهاك حقوق الإنسان وكرامته، هذا بجانب ما يخلفه من آثار سلبية ليس فقط على المرأة ومشاركتها، بل على المجتمع المصري وصورته أمام العالم. وأشارت رئيس المجلس القومي للمرأة إلى أن أشكال العنف في مصر ضد النساء والفتيات اتخذت أبعادا وأهدافا جديدة، وأضافت: "المرأة تحولت إلى وسيلة استغلال لتحقيق أغراض سياسية؛ وهو ما اتضح عندما تعرضت المتظاهرات بميدان التحرير لحالات تحرش جنسي جماعي من مجموعات منظمة". وقالت تلاوي إن اللجنة تجتمع بصفة دورية كل عام مع ممثلي الدول الأعضاء لتقييم مدى التقدم في هذا المجال ووضع معايير لتعزيز المساواة على مستوى العالم، مشيرة إلى أنها تعمل على الخروج بوثيقة متفق عليها حول موضوع النقاش؛ وتعتبر هذه الوثيقة التزاما أدبيا من الدول وليست إجبارية، فهي ليست اتفاقية تحتاج إلى توقيع أو تصديق من البرلمان بل تكتفي بتصويت الوفود المشاركة. وطالبت الأزهر الشريف بسرعة إصدار وثيقة الأزهر لحقوق المرأة، كما طالبت الجمعيات الأهلية بعقد مؤتمر للرد على جميع الادعاءات الكاذبة المثارة حاليا ضد المرأة، من خلال عرض البيانات والإحصائيات الصحيحة والدقيقة المتعلقة بالمرأة، كما دعت رئيس المجلس الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، إلى العمل على توعية السيدات البسيطة في القرى والنجوع بحقوقهن. يُذكر أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب -شيخ الأزهر الشريف- قد قرر إحالة وثيقة الأممالمتحدة، لوقف العنف ضد المرأة بنسختيها العربية والإنجليزية إلى هيئة كبار العلماء بالأزهر لمناقشتها.