هناك سائل يسأل: ما هو حكم الشرع في شهادات الاستثمار؟ وجاء ردّ دار الإفتاء كالتالي: "البنوك وأعمالها مختلَفٌ في مشروعيتها بين الفقهاء من بداية ظهورها وممارسة نشاطها وإلى الآن؛ فبعضُ الفقهاء يحرمون تعاملاتها أو أكثرها، وبعضهم يرون جوازَها وإباحتَها، وشأنُ الأمور المختلَف فيها بين المجتهدين أن للمقلدين تقليدَ أيّ من آرائهم، ولا حرجَ عليهم في ذلك. وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فإنه يجب عليك أن تُدرك أن الربا قد حرّمه الله سبحانه وتعالى، وأنه متَّفَقٌ على حرمته، ويجب عليك أن تُدرك أن أعمال البنوك اختُلف في تصويرها وتكييفها والحكم عليها والإفتاء بشأنها، وأن تُدرك أن الخروجَ من الخلاف مستحبٌّ، ومع ذلك فلك أن تقلّدَ مَن أجاز، ولا حرمةَ عليك حينئذٍ في التعامل من خلال شهادات الاستثمار.