أنا عندي 22 سنة، اتخطبت قبل كده مرتين واتصدمت في الاتنين وسابوني بجرح معلم فيّ، ووصلت لوقت كنت باخاف فيه إني أرتبط بحد عشان خايفة أنجرح تاني، وبصراحة كنت مقررة بيني وبين نفسي إني لازم أدي لنفسي فترة كافية أنسى فيها اللي فات، عشان مش آخد حد بذنب اللي قبله، وعشان أقدر كمان أحكم صح على مشاعري. والحمد لله ارتبطت بشاب عنده 25 سنة محترم جدا وبيخاف عليّ، لكن المشكلة إني دايما حاطة في دماغي إنه زيه زي اللي قبله ووارد جدا يسيبني في أي لحظه ويصدمني فيه، أنا عارفة إن كل شيء نصيب وإننا وارد مانكونش لبعض.. لكن لو سبنا بعض بسبب الظروف أهون عليّ بكتير من إنه هو اللي يسيبني ويصدمني فيه أو يجرحني، وده مخليني دايما حذره ودايما بتعامل مع كل موقف أو مشكلة أو اختلاف بيننا على إنه ممكن يسيبني فيه، وباتعصب وباخرج عن شعوري لمجرد تفكيري بس إن الموقف ده ممكن يخليه يسيبني، رغم إنه بيكون موقف تافه أوي. لكن خوفي ده بسبب إن خطيبي الأولاني سابني عشان موقف تافه جدا، لكنه في الحقيقة كان بيتلكك عشان أنا مامتي متوفية وبابا اتجوز بعد ما هي اتوفت، وظروفي دي مش كانت عاجباه ولا هو ولا مامته.. وخطيبي التاني سابني من غير أي سبب واضح لمجرد بس إن مامته قالت إنها مش عاوزاني، رغم إن أنا ظروفي دي مش تعباني لأن بابا الحمد لله واخد باله مني أوي، لأن وقت دراستي وكورساتي هو بيكون مع مراته وبكده هو وفّق بيني وبينها، وأنا الحمد لله باتّقي ربنا في نفسي قبل أي شيء وباحافظ على نفسي أوي وباحافظ على شكلي قدام الناس، لأن الرسول قال اتقوا الشبهات. المهم أنا دلوقتي بقى عندي هاجس ورعب من حبيبي ده يسيبني لأني بحبه ولأنه طيب وأنا مش عاوزة أخسره، المشكلة اليومين دول إن عندي امتحانات وهو بعد عني أوي في الفترة دي، ولما اتكلمت معاه قال لي عشان مش عاوز يشتت تركيزي في المذاكرة.. وأنا قلت له الشوية اللي إنت هتكلمني فيهم حتى لو 10 دقايق هيهوّنوا عليّ كتير لأني هاعتبر نفسي في بريك من المذاكرة، وهو حاول يعمل كده لكن كل ما يكلمني باحس إنه مش لاقي حاجة يقولها وبيقصر معايا أوي في الكلام ويقول لي يلا عشان تذاكري، أنا تعبت أوي لأني محتاجاه جنبي الفترة دي ومش لاقياه، حاسة إني كرهت المذاكرة ومش عارفة أركز ومش عارفة أعمل إيه. خايفة تكون دي حجة بيتهرب مني بيها، وكمان عاوزة حل للي أنا فيه وطريقة تقولوا لي بيها أحافظ عليه إزاي، يعني أرجوكم تقولوا لي هل اللي أنا فيه ده خوف على الفاضي ولا لأ، وكمان قولوا لي أحافظ عليه إزاي ومش أضيعه من إيدي لأنه بجد طيب وأنا مش عاوزة أخسره، لأني حبيت فيه احترامه ليّ في كل حاجة وفي كل كلمة وكل تصرف بيعمله معايا. وأنا اتعقدت لأني باشوف شباب كتير اليومين دول مش محترمين ودايما بيكونوا عاوزين حاجات من النت خارجة ومش محترمة، ودايما بيتكلموا في كلام مش كويس وبيقولوا تلميحات مش كويسة وأنا باكره الأسلوب ده والطريقة دي، ولما لقيت الإنسان المحترم اللي عمره ما لمّح أي تلميح مش كويس وكلامه كله معايا محترم بجد مش عاوزة أخسره قولوا لي أعمل إيه؟
Lovely girl
الصديقة العزيزة.. لا أعلم وأنا أرد على رسالتك أيا منكما على خطأ، هل أفعل مثلما فعلتِ وألوم الآخرين والقدَر على ما حدث؟ أم أطلب منك أن تكفي عما تفعلينه بنفسك وبمن هو في حياتك الآن؟ فقد تحيّرت كثيرا فأنتِ هنا سجينة الذكريات التي مررتِ بها ولم يكتب لك منها الراحة بعد. صدقتك في البداية حينما قلتِ إنكِ قد تقدمتِ في حياتك وما حدث قد أصبح درسا تتعلمين منه حتى الآن، ولكن من تغالطين يا عزيزتي بهذا الكلام؟! اسمحي لي ما زالت هذه الذكريات تنغّص عليكِ حياتك وتأخذين من لا ذنب له بها. يا عزيزتي ما حدث قد حدث؛ لن أرجع بكِ للوراء لأقول من منكما قد أخطأ، ويكفيني ما سمعته منكِ عن مدى حقارة كلٍ منهما، وخصوصا ذلك الذي لم تعجبه حال حياتك الأسرية، وأستغرب لأنه من الأكيد أنك قد صارحتِه بواقع ما يحدث في حياتك قبل أن يرتبط بكِ بالتأكيد، وما هي الحجة منه للابتعاد. وذلك الآخر الذي تركك من أجل والدته التي رفضتك لمجرد الرفض ولم يحاول أن يبذل مجهودا لإقناعها بمن أحب ولم يفرق أن هناك حدودا للطاعة ويجب أن يكون هو صاحب القرار ما دامت والدته لا يوجد لها أي مبرر لهذا الرفض. ولكن دعيني أؤكد لكِ شيئا، وهو من يحب أحد ينحت الصخر حتى يحصل عليكِ، وأنتِ تستحقين الأفضل فلمَ البكاء على لا شيء؟ فهم لا يستحقون سوى النسيان فأنتِ بتذكرهم تعطينهم قيمة لا يستحقوها. والآن كل ما أطلبه منك هو نسيان الماضي بالفعل، فأنتِ لستِ بحاجة له، ركّزي بحالك الآن فأنتِ كما ذكرتِ أن الله قد عوّضك بشاب محترم وطيب ويحبك ويخاف على دراستك ومستقبلك، وما تفعلينه هو أنكِ لا تقدرين قيمة ما لديكِ رغم أنكِ مررتِ بالأسوأ، وكأنك تخلصين فيه حق ما فعله بك الآخرون. ونصيحتي لك هي أن تحافظي عليه لأنه يستحق ذلك، ولا تتوقفي عند المشكلات الصغيرة التي تحدث بينكما، بل حاولي أن تعامليه بكل احترام وعقلانية لأنه يستحق ذلك وأنتِ أيضا. فيا عزيزتي ما مررتِ به يكفي، ولا تجعلي حياتك تعيسة بيدك، بل غيّريها واسعدي واهنئي بما لديكِ، واعلمي أن شعورك الدائم بأن الذي أمامك قد ملّ منكِ أو تغيّر نتيجة تصرفاتك ليس مبررا لأن تظلي هكذا، بل ابحثي دائما عن السبب الحقيقي ولا تلقي دائما باللوم على نفسك وكأنك تتبعين المثل القائل "اللي يخاف من العفريت" فبذلك أنتِ تزيدين الأمر سوءا وتقللين من ثقتك بنفسك، وأريدك دائما أن تفكري بطريقة إيجابية في نفسك وتسألين نفسك دائما عما تستحقين؟ الأفضل أم الأسوأ؟ ولتتصرفي بناء على ذلك، فهو لن يمل أو يبتعد إلا لو فعلتِ أنتِ ما يجعله يبتعد. وبخصوص المكالمات التي لم تعد تكثر بينكما من أجل دراستك، فحتى لو شعرتِ بأنه قد تغيّر فلتتحدثي معه ربما هناك ما يحزنه أو يقلقه، وربما نقلتِ له دون قصد مشاعر خوفك من أن يتركك.. ولكن لم يفت الأوان بعد فحاولي الاتصال به ومعرفة ما يكدّره، وتقرّبي منه واتركي له مساحة الحديث، فليس الشباب كالفتيات عندهم القدرة على التحدث في كل شيء، ربما هو ليس منهم ولكن مع الوقت والعشرة سيصبح بينكما أحاديث وموضوعات كثيرة. ولا تلحّي عليه في الطلب أن يتصل كثيرا، بل أنتِ قومي بالاتصال على فترات باليوم لتسألي عن حاله وتحكى له ما حدث معك باليوم وتطمئني عليه، وصدقيني حينما يشعر باهتمامك المعقول سيتفهّم الأمر ويحاول التقرب أيضا، لأنه من الواضح أنه من الشخصيات التي لا تتحدث كثيرا، بل يكفي أنه بحياتك، فلا تضغطي عليه واهتمي بمستقبلك واجتهدي في دراستك حتى تصبحين شيئا مهما وقويا في هذه الحياة، وكم احترمت فيكِ رضاك بما قسم الله لكِ دائما.. وفقك الله تعالى، وتابعيني بأخبارك.