نشر موقع bit.ly -أحد أشهر مواقع تقديم خدمات اختصار وتتبّع الروابط على الإنترنت- تقريرا يتضمّن عدة حقائق مثيرة للاهتمام؛ بشأن كيفية استخدام وانتشار مواقع وسائل الإعلام الاجتماعي في جميع أنحاء العالم. ولإعداد هذا التقرير، تعقّب فريق عمل bit.ly زيارات مستخدمي 220 دولة لروابطه خلال 12 شهرا. ومن بين الخدمات التي يُقدّمها الموقع أيضا: احتساب عدد الضغطات على الروابط المختلفة، وعدد مرات نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، ويُوفّر لمستخدميه رسما بيانيا يُوضّح مِن أين أتت هذه الضغطات. لإعطائك فكرة عن عدد الضغطات؛ فقد سجّلbit.ly أكثر من 100 مليار زيارة منذ يناير 2011، ثم قام خبراؤه بتحليل الشبكات الاجتماعية التي يُشار إليها على أنها صاحبة أكبر نِسبة من حركات المرور في جميع البلدان، قبل فهرستها قياسا إلى المتوسّط العالمي. كانت النتائج مثيرة للاهتمام، على الرغم مِن أنها تحمل في طيّاتها تحذيرا بأن البيانات تحلّل فقط الروابط التي تمّت زيارتها من خلال موقع bit.ly، وليس كل حركات المرور على فضاء الإنترنت أو المستخدمين كافة بشكل عام، وكانت كالتالي: 1- جميع بلدان العالم تقريبا تستخدم Twitter وFacebook وYoutube بكثافة باستثناء الصين؛ حيث يتم حظر هذه الخدمات، في حين ذَكَر الموقع أنه ليس لديه أي بيانات حول كوريا الشمالية أو بعض البلدان الإفريقية أو تلك الواقعة على المحيط الهادئ، وهو ما يعزى إلى توفّر بيانات قليلة جدا بشأنها. 2- رغم الرقابة المشددة؛ ما زال الكثير من الإيرانيين يستخدمون المواقع الغربية؛ حيث تحظى Google وLinkedIn و Redditبشعبية خاصة، وربما يُفسّر ذلك حظر Facebook وTwitter في إيران. 3- Twitter تحوّل سريعا إلى ظاهرة في المملكة العربية السعودية، وشعبيته الواضحة تدعمها التحليلات الأخيرة لشركة الإعلام الاجتماعي السعودية Social Clinic التي تقول إن 12% من سكان المملكة يغرّدون على Twitter، بينما تتضخّم قاعدة موقع التواصل الاجتماعي الشهير في البلاد بنسبة 3000% سنويا. 4- بالنظر إلى أن وسائل الإعلام الاجتماعي ساهمت في إشعال ثورات الربيع العربي في مصر وليبيا، ربما يعتقد بأن كلا البلدين يتمّ فيهما الإشارة (عبر إرفاق روابط على مواقعها الإلكترونية) بكثرة إلى: Facebook وYouTube وTwitter. غير أنه في الواقع كلا البلدين يغفلان إرفاق تلك الروابط إلى حدّ كبير على 12 من شبكاتهما الرئيسية. كما يحظى Flickr أيضا بشعبية متوسّطة في مصر. 5- شبكة Weibo الصينية الشبيهة بTwitter هي الوسيلة الاجتماعية الوحيدة الاختيارية في الصين، ولكنها تحظى أيضا شعبية في بضعة أماكن غريبة بما في ذلك أوغندا. ووفقا للموقع؛ فإن إشراك الصين العميق في الاقتصاد الأوغندي -بما في ذلك المشاريع التي يُديرها عمّال صينيون- يمكنه تفسير ذلك. 6- على الجانب الآخر، يتوقّع بأن بعض البلدان قد تستخدم weibo بدورها، وتحديدا الجارتان هونج كونج وتايوان على سبيل المثال؛ إلا أنهما لم يحتضنا الشبكة الاجتماعية الصينية، ربما لأن لديهما إمكانية الوصول إلى الخدمات الغربية. 7- العديد من دول أمريكا الجنوبية -بما في ذلك البرازيل وكولومبيا والأرجنتين وبيرو- تغفل الإشارة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما دفع أحد الكولومبيين للتعليق على موقع bit.ly: "إنه لأمر مخزٍ بعد إعلان تلك النتائج الكولومبية"، وكَتَب آخر: "هذه النتائج تظهر الحالة الحقيقية لنضج وسائل الإعلام الاجتماعي في بلدنا". 8- Flickr الموقع المفضّل لتبادل الصور في وقت سابق، يحظى بشعبية نسبية في بلدان قليلة جدا؛ من بينها: بوليفيا ومدغشقر. كلتا الدولتين لديهما نسبة كبيرة من الزوّار والمستخدمين على الموقع الذي يهتمّ أغلبهم بالصور السياحية للمناظر الطبيعية الخلابة. 9- كوريا الجنوبية تحبّ حقا موقع Tumblr لخدمة التدوين السريع، ويُؤكّد هذا انتشار هاشتاج #kfashion) أزياء كوريا)، و #KPOP)موسيقى البوب الكورية) التي تعمل بشكل جيّد على منصّات المدوّنات الكورية الجنوبية. اضغط هنا لترى خريطة تفاعلية توضّح انتشار مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم
