قررت الحكومة الإسبانية إرسال طائرة نقل و50 مدربا عسكريا إلى مالي، ضمن خطة الحفاظ على المصالح الوطنية لإسبانيا. وقال بيدرو مورينيس -وزير الدفاع الإسباني- في مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماع مجلس الوزراء في البلاد إن القرار جاء ضمن "المصالح الوطنية" لبلاده، لذلك قرروا إرسال بعثة عسكرية إلى مالي مساندة للعملية التي تقوم بها القوات الفرنسية هناك. وأضاف "مورينيس"، أن إسبانيا ستعيّن سفيرا خاصا لها في مالي، وستقوم بعقد لقاءات دولية، وتنظيم مؤتمرات بشأن الأحداث الجارية في مالي. وأشار الوزير الإسباني إلى أن دعم بلاده للعمليات التي تقوم بها فرنسا في مالي، جاء موازيا لدعم الاتحاد الأوروبي للعملية، مؤكدا أن إسبانيا لن تشارك في العملية، لكنها سترسل بعثة عسكرية لحماية الجالية الإسبانية، وتقديم الدعم اللوجستي للقوات الفرنسية والمالية. وأفاد مورينيس أن المدربين الأسبان سيقومون بالتدريب العسكري لأفراد الجيش المالي، كما ستقوم الطائرة بنقل الجنود الماليين من وإلى مناطق الاشتباكات، كذلك ستستخدم لتقديم الدعم إلى القوات الفرنسية إن تطلب الأمر. يُذكر أن فرانسوا أولاند -الرئيس الفرنسي- قد أعلن في وقت سابق أن القوات العسكرية الفرنسية تُشارك في عمليات عسكرية ضد المسلحين في مالي، بعدما طلب الرئيس المالي -خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي- مساعدة عسكرية من فرنسا للتصدّي لهجوم الحركات الإسلامية المسلحة في شمال البلاد، وذلك بعد سيطرة تحالف الحركات الإسلامية المسلحة على قرية كونا القريبة من موبتي، بعد مواجهات عسكرية مع القوات الحكومية في مالي.