أعربت رئاسة الجمهورية اليوم (الخميس) عن استعدادها للقيام بأي دور في الوساطة أو تقريب وجهات النظر بين شمال السودان وجنوبه، وذلك عقب لقاء الرئيس محمد مرسي وعلي كرتي وزير الخارجية السوداني بالقاهرة. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية صدر اليوم أن وزير الخارجية السوداني قد سلّم الرئيس مرسي رسالة خطية من نظيره السوداني عمر البشير. كما تضمنت الرسالة -وفق البيان- تقدير البشير لدور مصر في مساندة السودان في المحافل الإقليمية والدولية، منوها بالنمو الكبير في حجم التجارة والاستثمارات بين البلدين، وتطلعهم لمزيد من التعاون المُثمر الذي يحقق المصلحة المشتركة. وأوضح البيان أن وزير الخارجية السوداني أطلع مرسي على آخر التطورات المتعلقة بالعلاقات بين شمال السودان وجنوبه، والقضايا العالقة وسبل تناولها، وذلك وفقا لما ورد بوكالة الأناضول للأنباء. من جانبه، أعرب الرئيس مرسي عن ترحيب بلاده بالوساطة بين شمال السودان وجنوبه، كما جدد ترحيبه بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين الجانبين في سبتمبر الماضي. كما أكد التزام مصر بدعم الجهود التنموية السودانية من خلال التوسع في نقل الخبرات المصرية، ودعم أوجه التعاون في كل المجالات. وكانت أديس أبابا قد استضافت مباحثات الخرطوموجوبا لأكثر من عام، حيث وقّع الطرفان على بروتوكول تعاون في 27 سبتمبر الماضي يشمل تسع اتفاقيات، أبرزها وقف العدائيات وإنشاء منطقة آمنة منزوعة السلاح بعمق عشرة كيلومترات في حدود كل من البلدين، للحيلولة دون دعم أي طرف للمتمردين على الطرف الآخر، وتصدير الجنوب لنفطه عبر أراضي الشمال، ولكن لم يدخل البروتوكول حيّز التنفيذ حتى الآن بسبب خلاف الطرفين حول كيفية تنفيذ الاتفاق الأمني الذي تشترط الخرطوم الالتزام ببنوده قبل تنفيذ بقية الاتفاقيات، وعلى رأسها اتفاقية النفط التي تحتاجها جوبا بشدة لإنقاذ اقتصادها.