السلام عليكم.. مهما قلت مش هاوفّي قدر الموقع الجميل ده ربنا يبارك فيكم, أنا فضفضتي إني بحب واحدة حب حقيقي من 6 سنين، وفي أوّل سنتين من علاقتنا كنت متأكّد من تصرّفاتها إنها مابتحبّنيش؛ بمعنى كلمة حب إنما كانت معجبة بيّ وحابة تمتلكني. وأعتقد إن ده كان لأنها كانت لسه مراهقة وأنا كنت أكبر منها بسنتين, وأنا من حبي ليها قبلت كده على أمل إن ده يتحوّل لحب حقيقي منها ليّ، ومع الوقت حصل كده فعلا وحسيتها بتكبر مع الأيام، وبتتعلّم مني أفعال وردود أفعال ماكانتش لسه تعرفها أو اتعلّمتها في حياتها العادية أو في بيتها. مشكلتي معاها اللي حقيقي قرّبت تفرق بينا هي "كدبها"؛ كدبها ده بييجي عن طريق إن هي اتربّت في البيت على إن مش كل حاجة بتعملها والدتها بتقولها لوالدها، وفيه أمور غلط كتير بتحصل عندهم في البيت أهلها شايفين إنها عادية جدا؛ زي مثلا إن والدتها عوّدتهم إن ممكن ييجي حد من زمايلها الرجالة في شغلها ووالدها مش موجود وده يبقى عادي، أو إن أمهم أو هي وأختها يخرجوا من غير إذن والدها. خلاصة كلامي.. إن الوالدة هي اللي بتمشّي البيت, وأنا يا جماعة صعيدي وبغضّ النظر كمان عن كده بس التربية والأصول في الإسلام مابتقولش كده, المهم هي من عِشرتها معايا لاقت إن الأمور دي أنا ماباقبلهاش بأي حال من الأحوال، فبتشوف إن أفضل حاجة إنها تكدب عليّ، وتقول لي إن أمر معين مثلا من الأمور الغلط دي ماحصلش ويبقى حصل. والمشكلة الأكبر إنها بتكدب عليّ وتنكر وهي عارفة ومتأكدة إني عارف إنها بتكدب، وعلشان ما اخسرهاش وعلشان تبطّل تكدب؛ قلت لها لو حصل غلط في البيت ماتشاركيش فيه، ولو اضطرتك الظروف وحد في البيت فرض عليكي كده شاركي بس تقولي لي وماتخبّيش عليّ، ومع ذلك كدبت كتير وسامحتها أكتر والله. لدرجة إني سامحتها على حاجات ماتتعدّاش، وإحنا بقالنا سنين كده ولسه بتكدب وبتخبّي، وأنا ملّيت ومابقتش شايف إنها ممكن تكون شريكة حياتي اللي ممكن تحافظ عليّ في حياتنا الزوجية.. أعمل إيه؟؟ وآسف على الإطالة.
Solsh
أخي العزيز.. إنه لمن دواعي السرور إعجابك بموقعنا وثناؤك عليه، ونعدك إن شاء الله ببذل المزيد من الجهد لنيْل المزيد من الإعجاب وللحصول على إرضائكم في المستقبل. أما فيما يتعلّق برسالتك يا أخي؛ فأنا معك قلبا وقالبا في أن الخطأ خطأ، وأن ما شرحته -وإن كان بإيجاز في رسالتك- فيما يتعلّق بأسرة الفتاة -خصوصا والدتها- لا يتماشى مع أي دين ولا ترتضيه أي أعراف اجتماعية؛ فالأصول أصول، ولكن يا أخي هذه الفتاة التي أحببتها تربّت في هذه البيئة وتشبّعت بالكثير من والدتها، نعم هي بالتأكيد تحبّك كثيرا، وقد تكون أنت الوحيد الذي دقّ قلبها له، ولكن الطبع يغلب التطبّع؛ فهي تريد أن تحصل عليك، وفي الوقت نفسه هي لا تستطيع أن تغيّر من واقعها الذي تعيشه في منزل والدها، وأصبحت جزءا منه. لهذا.. فهي ترى أن الكذب سيكون خلاصها الوحيد من أي لوم أو أي عتاب من الممكن أن توقعه عليها إن قالت الصراحة أو الحقيقة، وكان ينبغي عليك -منذ البداية- ألا تغضب منها أو تنهرها لأي تصرّف يحدث لديهم بالمنزل، بل كان ينبغي عليك أن تحتويها حتى لا تشعر بالخوف منك أو حتى من فقدك فتلجأ للكذب، لهذا حاول أولا أن تمنحها الشعور بالأمان من ناحيتك، وأن تذكّرها دائما بأنك تحبّها، وأنك لأجل ذلك ستغفر لها أي شيء مهما كان، ولكن شريطة أن تخبرك هي به بنفسها، ولا أن تعرف به بأي طريق آخر غيرها، وأن تعدها بألا تغضب منها أو تنهرها، وأن تتصرّف بعقلانية وبحكمة معها. وعندما تأتي وتحكي لك شيئا مهما كان منفرا أو مستفزا عليك أن تتمالك أعصابك، وأن تتحدّث معها بكل هدوء ورويّة، وأن تخبرها بما سيعود عليها وعلى أسرتها من جرّاء هذا التصرّف في المستقبل، ولأنك تحبّها لا تريدها أن تتأذّى أو أن تتعرّض لأي مواقف ضارة في المستقبل، وأعتقد بأنها عندما تجد أنك لا توبّخها وأنك تتعامل معها برفق ولين سوف تأتي وتحكي لك كل شيء بصراحة ووضوح، ولن تلجأ للكذب. وأنت مع الوقت شيئا فشيئا حاول تقويمها؛ فهي -كما قلت سابقا- ما زالت صغيرة وهي تشرّبت وتشبّعت الكثير من هذا المجتمع الأسري الذي تعيش فيه؛ فسيكون إخراجها من هذا كله أمر ليس بالسهل أو بالهين، بل سيحتاج بعض الوقت والصبر من جانبك، ولكن بعد أن تبذل كل هذا الجهد إن وجدت أنها مصرّة على نفس السلوك، وأنها مستمرة في كذبها عليك رغم تغيّر رد فعلك تجاه ما تحكيه لك، فعندها سيكون عليك الابتعاد عنها؛ لأنها مهما حدث لن تتخلّص من الكذب. ولأنها في المستقبل ستكون نسخة من والدتها في كل شيء؛ فهي ستنظر للأمور ببساطة مما يوقعها في أخطاء لن تقبلها كرجل شرقي وصعيدي، وسوف تخلق مشكلات وخلافات كثيرة وكبيرة قد تنتهي بالانفصال لا قدّر الله، لذا فالانفصال الآن -وفي عدم وجود أبناء أو أسرة- سيكون أفضل بكثير لها ولك، وسيعوّض الله على كليكما بما هو خير في المستقبل إن شاء الله.