السلام عليكم.. أنا عندي مشكلة كبيرة بجد، أنا عشت رحلة ألم وعذاب فوق 3 سنين؛ بسبب إني بحب مراتي وهي مش مقدرة الحب ده. أنا من 7 سنين ارتبطت بإنسانة وخطبتها، وكانت أمها مش موافقة على الخطوبة، بس وقفنا قدامها وتمّت الخطبة، ولما قعدنا 6 شهور كانت أمها تملكت منها، وخلتها تمشي وراها من كتر الزن على الودان، هي كانت بتحبني بس أمها سيطرت عليها. بعد كده انفصلنا وقعدنا سنتين بعد الانفصال، نبعد ونقرب مش قادرين نقرب من بعض، لحد ما فاض بيّ وفاض بيها، ووقفنا للكل واتجوزنا من 3 سنين، وكانت برضه أمها مش موافقة على الجواز، ويوم كتب الكتاب رقعت بالصوت بدل الزغروطة. لكن الحب كان مسيطر عليّ، وقلت مش عايز غير مراتي وبس، قعدت معاها شهرين بعد الفرح وسافرت السعودية، وبدأت المشكلات تتوالى بين أهلي وأهلها، وأنا في الغربة، مش عارف أعمل حاجة من كتر ما أمها بتفكر إزاي تطلقها. نزلت بعد فترة وأخدت مراتي والمشكلات هديت، وبعد 3 شهور من إجازة السفر سافرت، وبعد 9 شهور جالي أغلى شيء في الدنيا.. ابني، وقعدت بعدها 8 شهور كمان، في الفترة دي حصلت خلافات بسبب أمها، وطلبت الطلاق، ولما نزلت بعد سنة ونص غربة علشان أشوف ابني كانت متمسكة برأيها في إنها عايزة تتطلق. حاولت كتير بس هي رفضت، طلقتها وتاني يوم الطلاق لقيتها بتكلمني وتقول لي: "ارتحت وعملت اللي أنت كان نفسك تعمله؟"، قلت لها: "أنا حاولت كتير معاكي علشان تقتنعي إني مش عايز أطلقك رفضتي"، قالت: "بس أنت لو كنت بتحبني مش كنت سمعت كلامي"، قلت لها: "يعني إنتي لسه عايزانا نعيش مع بعض؟"، قالت: "آه"، ورجعت تاني. وقعدت معاها كمان 4 شهور كانوا أحسن 4 شهور في حياتي، بس بعد ما سافرت حصل اللي كان بيحصل كل مرة، ورجعت السيطرة تاني من الأول، ومشيت على كلام أمها تاني، وطلبت الطلاق تاني. كان كل مرة باحس إنها قللت من حبها ليّ، ولو هي عايزة ابنها يتربى في بيت أبوه ماكانتش طلبت الطلاق تاني، رحلة الألم والعذاب دي تخلص على إيه.. إني أطلق تاني ولا أتمسك بيها وبابني؟ أرجو من الإخوة في "بص وطل" الرد وبأسرع وقت ممكن؛ علشان أنا عايز أحط حل للموضوع ده.
rhooomh
صديقي العزيز.. أنت تطلب النصح في أمر لا يجوز لحد التدخل فيه، هذه زوجتك وأم ابنك، وهذه حياتك، لا يجوز مع هذه الأشياء تدخل أي طرف آخر عليك أنت فقط بأخذ القرار وتنفيذه. ولكن ما أستطيع أن أساعدك به هو سؤال ألحّ عليّ طوال قراءتي لرسالتك: ألم تفكر ولو مرة واحدة أنك في حال أخذت زوجتك معك إلى السعودية ستنتهي هذه المآسي تماما؟! ورجاء لا تقل لي إن الظروف لا تسمح، وإن تكاليف المعيشة و.. و... إلخ؛ لأني ببساطة سأقول لك: هل تضحيات سفرها معك أكبر من تضحيتك بحياتك الأسرية وزوجتك التي تحبها وتحبك، وابنك الذي تقول أنت إنه أغلى حاجة في حياتك؟! لا أدري ما مدى صعوبة الأمر عليك؛ ولكن ما أعرفه جيدا أنه إذا تمّ الصلح بينكما هذه المرة ستسافر بعدها بالسلامة لتعود لتجد نفس الوضع مرة أخرى وهكذا دواليك، وربما في وسط حلقات هذا المسلسل المتصل المنفصل تجد أن ابنك "أغلى حاجة عندك" قد تلوث عقله وقلبه من ناحيتك نتيجة لما يسمعه ويراه، وأنت غائب لا تستطيع تصليح هذا التشويش.. هل هذا ما ترغبه وتريده لنفسك؟ صديقي.. أعد ترتيب حساباتك وأولوياتك، فالأمر كله بين يديك أنت، فحماتك تكرهك لسبب أو لآخر لسنا بصدد مناقشته؛ ولكننا نعلم أنها لن تتغير قريبا ربما في المستقبل ولكن ليس الآن.. إذن ستستمر في خطتها للتفريق بينكما، وزوجتك من الواضح أنها ضعيفة أمام أمها، وضعيفة تحت ضغط الزن. إني قد أجد لها العذر في ذلك؛ لأنها وحيدة دون سند ودون تشجيع ومؤازرة، فأنت تبعد عنها آلاف الكيلومترات، ناهيك عن أنها تحمل مسئولية تربية ابنها وحدها، فأنت لا تُشارك إلا بالمال الذي من الممكن ومن السهل أن يأتي من أي مكان آخر وأي شخص آخر؛ ولكن من أين نأتي بوالد لتربية هذا الطفل؟ والآن قل لي: ماذا عليها أن تفعل في ظل هذه الضغوط غير أن ترغب في أن تطلق حتى ترتاح؟ فأنت الآن بالنسبة إليها زوج ترانزيت، وأمها والنكد والمسئولية هم أهلها وقرناؤها طوال العام. عزيزي.. الكرة الآن في ملعبك أنت، فلا تنتظر من يشوطها نيابة عنك؛ فكر في الأمر بصورة أعمق من تلك التي في ذهنك الآن، واسأل الله أن يهديك إلى ما فيه خيرك وخير زوجتك وولدك.