في مثل هذا اليوم، الثامن من أكتوبر لعام 1917، كان ميلاد فارس السينما المصرية أحمد مظهر. ولد الفنان أحمد مظهر في 8 أكتوبر، وهو مصري من أصل شركسي، وتخرّج من الكلية الحربية في دفعة ضمت كلا من الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات، وانتقل إلى سلاح المشاة ثم إلى سلاح الفرسان، وتدرج حتى أصبح مدير مدرسة الفروسية. كما أنه شارك في حرب فلسطين عام 1948 قبل أن يتفرغ للفن. يُعرف عن أحمد مظهر عدة هوايات، منها عشقه لركوب الخيل والملاكمة وزراعة النباتات النادرة بحديقة منزله، وكان قد حدث أن الحكومة قد قررت اقتطاع جزء من حديقة منزله لإنشاء الطريق الدائري مما أثّر على نفسيته بشكل كبير. يذكر أن أحمد مظهر كان من ضمن تنظيم الضباط الأحرار الذين قاموا بثورة 52، إلا إنه لم يشارك في الثورة لأنه كان خارج البلاد ليشارك كأحد متسابقي الجيش المصري في دورة الألعاب الأوليمبية، وعندما عاد إلى مصر وبعد نجاح الثورة أسند إليه جمال عبد الناصر قيادة مدرسة الفرسان. أما عن بداية مظهر في الفن فكانت من خلال مسرحية الوطن عام 1948، لكن دخوله السينما كان من بوابة الفروسية، حيث تم إسناد دور إليه في فيلم "ظهور الإسلام" عام 1951، ثم انشغل عن الفن حتى رشّحه يوسف السباعي زميله في سلاح الفرسان للقيام بدور هام في فيلم "رد قلبي" عام 1957، ومن بعدها تفرغ للتمثيل بعد أن قدم استقالته من الجيش. برز أحمد مظهر في العديد من الأدوار التي أسندت إليه والتي وصلت إلى 91 عملا سينمائيا، ويعتبر كثير منها من علامات السينما المصرية، ومنها: دعاء الكروان، والنظارة السوداء، والنمر الأسود. ونظرا لثقافته اللغوية وحبه للأدب والتاريخ تم إسناد أدوار تاريخية عديدة إليه، من أبرزها قطز في "وا إسلاماه!" وصلاح الدين الأيوبي في فيلم "الناصر صلاح الدين"، الذي يعتبر من أشهر أعماله كنجم سينمائي. كان لأحمد مظهر مساهمة تليفزيونية واحدة في مسلسل "ضمير أبلة حكمت"، مع مسرحية واحدة، إلى جانب إخراج فيلمين. فاز أحمد مظهر بالعديد من الجوائز، منها جائزة الممثل الأول عن فيلم "الزوجة العذراء"، تلاها أحسن ممثل مصري عام 1969، ثم حصل على وسام العلوم والفنون من الرئيس جمال عبد الناصر، كما تم منحه معاش الضباط الأحرار من قِبل الرئيس أنور السادات. وكُرّم مظهر في العاصمة الفرنسية، إلى جانب تكريمه خلال مهرجان القاهرة السينمائي في دورتيه ال19 وال24. توفي أحمد مظهر 8 يوليو 2002 عن عمر يناهز ال84.