أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" في سيناء مسئوليتها عن الهجوم المسلّح الذي وقع على الحدود مع إسرائيل، وأسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر، إضافة إلى ثلاثة من منفذي الهجوم. وأوضحت الجماعة -في بيان بثّته شبكة أنصار المجاهدين الإلكترونية- أن العملية التي أطلق عليها اسم "غزوة التأديب لمن تطاول على النبي الحبيب" جاءت للرد على الفيلم المسيء للرسول محمد خاتم الأنبياء، وأنه تم الإعداد للهجوم بعدما تبيّن ضلوع اليهود في إنتاج الفيلم، وأنهم المحركون لعدد من أقباط المهجر لعرض الفيلم؛ بحسب ما جاء بالبيان. وبرغم إعلان إسرائيل عن مقتل أحد جنودها في الهجوم، قالت أنصار بيت المقدس: "إن خسائر إسرائيل في العملية تعدّت الثمانية قتلى، وإن إسرائيل تكتّمت على نشر الخسائر الحقيقية في حادث الهجوم". وتوعّدت الجماعة بشنّ هجوم على إسرائيل للثأر من قتلة إبراهيم عويضة -أحد الجهاديين الذين تم تصفيتهم بسيناء مؤخرا من قبل عملاء جهاز المخابرات الإسرائيلي- بحسب ما ذكرته الجماعة في بيان سابق نشرته في أوائل سبتمبر. ونشرت الجماعة في بيانها تفاصيل خطة الهجوم على الدورية الإسرائيلية بدءا من تدريب منفذي العملية الثلاثة على استخدام الأسلحة الحديثة حتى التسلل إلى الحدود بالقرب من العلامة الدولية رقم 46 بوسط سيناء ومهاجمة دورية أمنية للجيش الإسرائيلي. وقالت: "إن فكرة العملية كانت تستلزم اختراق الحدود واستهداف دوريات داخل اسرائيل، وإن اختيار العلامة الدولية رقم 46 كنقطة انطلاق لمنفذي الهجوم جاء بعد رصد واستطلاع الشريط الحدودي بين مصر وإسرائيل، وتم تحديد النقطة الواقعة بالقرب من قرية الجايفة منطقة رأس خروف جنوب معبر العوجة بحوالي 25 كم". وتابع البيان: "إن ثلاثة من الجهاديين تم اختيارهم لتنفيذ العملية، وإنهم خاضوا مجموعة من التدريبات الشاقة، وفي الساعة الثانية من صباح يوم الخميس الماضي اخترق الثلاثة الحدود، ووصلوا إلى النقطة المتفق عليها مسلحين بأسلحة الكلاشينكوف الشخصية والبيكا والآر بي جي والقنابل اليدوية، ومتوشحين بأحزمتهم الناسفة حتى جاءت ساعة الصفر في موعد صلاة الجمعة، وتم الاشتباك مع دورية أمنية، وتمّت العملية بنجاح". وأشارت الجماعة في بيانها إلى اتفاق مسبق تم بين الجماعة ومنفذي العملية بعد إتمام المرحلة الأولى من العملية، والتأكد من إنهاء الدورية الأمنية بالكامل بالقيام بإلقاء جثة من جثث القتلى الاسرائيليين في جرف جبلي عميق في المنطقة؛ حتى لا يتم العثور على الجثة، فيشيع خبر اختفاء جندي من الجانب الإسرائيلي، ومن هنا يتأكد لنا نجاح العملية وتنفيذ المرحلة الأولى كاملة وقتل كامل قوات الدورية، وهو ما تم بالفعل. وأكدت الجماعة أن الدورية الإسرائيلية الثانية تمكّنت من استهداف منفذي العملية وقتلهم، وذلك طبقا لما ورد ببوابة الأناضول للأنباء.