أ ش أ أعلن صلاح عبد المقصود -وزير الإعلام الجديد- أنه خلع رداءه السياسي على باب وزارة الإعلام، مؤكدا أنه سيعمل مع الجميع من أجل خدمة الشعب المصري وليس لخدمة الإخوان المسلمين أو حزب الحرية والعدالة.
موضحا: "جئت لمهمة صعبة وكنت آخر من التقى د.هشام قنديل -رئيس الحكومة- وترددت في قبول المنصب، وقبلته بعد استخارتي لله واطمئناني بعد الاستخارة، لكنني تفاءلت بعد ذلك من جملة قالها لي هشام قنديل عندما قال لي وكنت آخر من قابله ظهر الخميس الماضي: "أنت لم تطلب المنصب.. ولذا فأنا متفائل بأن الله سيعينك عليه".
وقال وزير الإعلام إنه يسعى جاهدا لتحويل الإعلام المصري من إعلام سلطة إلى إعلام دولة، ومن إعلام نظام إلى إعلام شعب له همومه وقضاياه وله آماله وتطلعاته، موضحا رفضه القاطع لفكرة إقصاء أي أحد عن المنبر الإعلامي الذي ينبغي أن يكون مفتوحا للجميع مهما كان الاختلاف معه. وأشار الوزير إلى أنه أكد خلال لقائه لعدد من رؤساء القطاعات في مبنى ماسبيرو أنه لم يأتِ لفرض سياسة معينة، وإنما جاء من أجل تطبيق القانون الذي حدد وظائف اتحاد الإذاعة والتلفزيون من أجل تقديم الخدمة الإعلامية للشعب المصري والمساهمة في تطويره وتنميته والحفاظ على وحدته الوطنية. ولفت إلى أنه التقى في اليوم الأول لمباشرته مهام عمله كوزير للإعلام أمس (السبت) عددا من المسئولين في اتحاد الإذاعة والتليفزيون للتعرف على الأوضاع الراهنة في مبنى ماسبيرو والملفات الملحة الواجب التعامل معها. موضحا أنه التقى كلا من إبراهيم الصياد -رئيس قطاع الأخبار في التليفزيون- وإبراهيم العراقي -وكيل أول وزارة الإعلام- للتعرف على الأوضاع المالية والإدارية في وزارة الإعلام. كما التقى الدكتور ثروت مكي -رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ورئيس الشركة المصرية للنايل السات- لبحث مشكلات الأقمار ومشكلة النايل سات ومشكلة الاتحاد بكل قطاعاته المختلفة، وكذلك تقابل مع عصام الأمير -رئيس التليفزيون- وإسماعيل الشيشتاوي -رئيس قطاع الإذاعة- للتعرف على مشكلات العاملين ودراسة خطة لتطوير العمل داخل التليفزيون والإذاعة بكل أقسامهما، مؤكدا أنه فوجئ أن المشكلات التي تعرقل العمل في ماسبيرو هي مشكلات مادية، الأمر الذي أصبح معه مبنى ماسبيرو منشغلا بالأمور المالية ومنصرفا تماما عن فكرة التطوير.. وأوضح عبد المقصود: "موقفنا من الإعلام أن نهتم بما يحقق مصلحة الشعب المصري في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة، وأهمها تطبيق البرنامج الذي تقدم به رئيس الجمهورية محمد مرسي والشق العاجل منه والخاص بملفات المائة اليوم". وأعرب عن أمله أن يوفق في مهام منصبه الجديد في أن يرى الشعب المصري منه ما يرضيه، مكررا ما قاله الرئيس محمد مرسي: "إننى لن أخون الله في هذا الشعب العظيم وسأعمل على خدمته في هذا المجال الهام من أجل رفعته ونهضته".