أطلقت الفنانة التونسية لطيفة بيانا تُدعّم به فناني ومبدعي تونس ومشاركتهم حملتهم من أجل حرية الإبداع، في ظلّ ظهور منظّمات وحملات تحاول النيْل من الفن التونسي. وأكّدت لطيفة أنها تُدعّم حرية الإبداع دوما وأنها ضد مَن يريد النيْل من الفن، وكان نص البيان كالتالي: "إيمانا منّي برسالة الثقافة والفن التي تسمو بالأحاسيس الإنسانية والوجدانية للشعوب، وإيمانا منّي بدور الفن بتوثيق تاريخ الشعوب وأصالة ماضيها وعراقته، وإيمانا منّي بدور الثقافة بنهضة الشعوب وتوسيع مداركها لتحيي الحاضر بكرامة وحرية تؤهلها لأنْ تحلم بمستقبل أكثر ازدهارا؛ أُعلن أنا المواطنة والفنانة التونسية لطيفة العرفاوي عن مساندتي المطلقة لفناني تونس ومثقفيها ومبدعيها". وأضافت: "وقوفي إلى جانبهم سدا منيعا في وجه ما يتعرّض له الفنان والمثقف والمبدع التونسي من حملات تهميش منظّمة وحملات تعبئة مشبوهة وممنهجة، تهدف إلى الإساءة إليه والنيْل منه، والتقليل من شأن قدراته الإبداعية الراسخة على مر القرون". وأتبعت: "وأذكّر كل مَن يحاول تهميش دور الفنان والمثقف بخدمة وطنه ومجتمعه أن قصيدة الثورة التونسية "إذا الشعب يوما أراد الحياة"، والتي صدح بها الملايين من التونسيين صبيحة الرابع عشر من يناير عام 2011، من أبدع في تأليفها ومن لحنها ومن نفّذها ومن شدا بها هو الشاعر والمثقف والفنان الذي يتم تهميشه اليوم والاعتداء على حقوقه، كما أؤكّد أن حرية إبداعنا المصانة بحكم كل الدساتير والمواثيق العالمية لن نقبل عليها أي قيد أو شرط". يُذكر أنه انتشرت عدة أعمال عنف في تونس في الأيام الماضية ضد بعض الفنانين من قِبل بعض المتطرّفين، وأدّت هذه الأفعال إلى اتخاذ الفنانين لموقف وحملات لوقف مثل هذه الأفعال.