كشف موقع "والاه" الإخباري العبري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر تعليمات ظهر أمس (الخميس) لسكان المستوطنات القريبة من الحدود المصرية في منطقة نتسانيا للاستعداد لحدوث أي طارئ؛ وذلك نتيجة وجود مخاوف لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من وقوع عملية فدائية في هذه المنطقة. وذَكَرت مصادر من داخل الجيش الإسرائيلي أن هناك مخاوف من وقوع عملية على غرار تلك التي وقعت يوم الإثنين الماضي، لذا صدرت التعليمات للمستوطنين المقيمين في المستوطنات القريبة من الحدود المصرية بالاستعداد لحودث أي حالة طوارئ، وغلق بوابات المستوطنات والبقاء داخل البيوت، كما تمّ رفع حالة التأهب القصوى بين القوات الإسرائيلية المتواجدة في المنطقة لعدة ساعات، وبعدها تمّ خفض الحالة ولكن لا تزال المنطقة تشهد حالة من التوتر البالغ. وفي السياق نفسه، ذَكَرت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية أن تال روسو -قائد المنطقة الجنوبية العسكرية الصهيوني- أصدر أوامر في العشرين من الشهر الجاري بإغلاق طريق (12) -وهو الطريق الملاصق لخط الحدود المصرية مع الكيان الصهيوني- بشكل تام أمام حركة السير؛ وذلك خشية تعرّض المسافرين على هذا الطريق لإطلاق صواريخ أو لأي عمليات فدائية. هذا وقد صرّح المتحدّث باسم قوات الاحتلال الإسرائيلية بأن قرار إغلاق الطريق جاء نتيجة لاعتبارات أمنية، وبناءً عليه تمّ منذ يوم الأربعاء الموافق العشرين من يونيو إغلاق الطريق أمام المدنيين من مفترق طرق سييريم وحتى حاجز نتفيم، كما يقضي قرار قائد المنطقة الجنوبية أيضا بمنع التحرّك في المنطقة الواقعة ما بين الطريق والخط الحدودي مع سيناء. تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلية كانت قد أغلقت هذا الطريق عقب عملية إطلاق الصواريخ التي تعرّضت لها إيلات في شهر أغسطس من العام المنصرم، ولم يسمح بإعادة فتح الطريق أمام الحركة المدنية إلا منذ أسبوعين فقط.