في حلقة استثنائية، خصص برنامج "القاهرة اليوم" فقرته الرئيسية لمواكبة حدث افتتاح حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أعلى برج في العالم، وبهذا الحدث تستقطب دبي أنظار العالم بعد أشهر موجعة من الصعوبات المالية. وأشار مقدم البرنامج الإعلامي عمرو أديب إلى أن حكومة دبي وشركة إعمار حوّلوا صحراءها إلى مستقبل، وحوّلوا رمالها إلى مبانٍ؛ سعياً للنهوض بمستوى معيشية الشعب الإماراتي، لافتاً إلى أن افتتاح برج خليفة هو بلا شك حدث تاريخي يحسب لدولة عربية استطاعت أن تقف في وجه ناطحات السحاب الأمريكية والأوروبية، ودولة استطاعت أن تنافس شركاتها كبرى الشركات العالمية. ورغم اجتهاد أغلب البرامج ومحاولتها الاختلاف قدر استطاعتها، إلا أن التميّز كان الصفة التي انفرد بها برنامج "البيت بيتك"؛ لأنه أجرى أول حديث مع المهندس علاء فهمي -وزير النقل الجديد- أوضح خلاله الخطوط العريضة التي سيسير عليها مرفق السكة الحديد، وكيف سيتم تطويره، وأشار إلى أنه تولى مهام كبيرة جداً منذ توليه منصب وزير النقل، وأضاف أن لديه عدداً من الخطط التي سيتم تنفيذها لتطوير وزارة النقل بكل ما يحتويها من عمال وموظفين وتطوير الخدمات التي يتلقاها المواطنون، مؤكداً أنه سيقوم بعمل اجتماع لموظفي الوزارة للحديث معهم عن مشاكلهم في الوزارة، والبحث عن طريقة لحلها والعمل على توفير مستقبل آمن لهم؛ ليستطيعوا أن يقوموا بالخدمات والواجبات التي يحملونها على عاتقهم. وأضاف فهمي أن من أهم النقاط التي سيركز عليها في فترة توليه منصب الوزارة، هي برنامج الرئيس، والذي يركز أيضاً على توظيف التكنولوجيا في وسائل النقل، وموضحاً أنه حاول أكثر من مرة الاتصال بوزير النقل السابق محمد منصور ليستفيد من خبراته في إدارة وزارة النقل ولكنه لم يرد. وكانت الفقرة الثانية عن الاحتفال باليوبيل الذهبي لفرقة رضا الاستعراضية، أوضح فيها الفنان محمود رضا -مؤسس فرقة رضا- أن نجاح الفرقة قائم على الحب والاحترام بين أعضائها التي نجحت في أن تستمر لمدة 50 عاماً وقدمت طوال هذه الفترة فناً مختلفاً ومحترماً تضاهي به العالم كله. "90 دقيقة" ناقش قضية مراقبة الأداء الحكومي، وتحدث محمد صلاح -مدير مكتب صحيفة الحياة اللندنية بالقاهرة- عن دور الصحافة في مراقبة الأداء الحكومي، وأوضح أن تجربة الحرية الجديدة التي تنعم بها الصحافة حالياً أدت إلى حدوث تجاوزات لم يقبلها كبار المسئولين الذين تحوم حولهم الشبهات وتتم محاكمتهم، وهو ما حدث في حالة قضية الوزير إبراهيم سليمان، وكردّ فعل رسمي لهذه التجاوزات تحاول النظم السياسية "فبركة" قضية ما حتى ينشغل بها المواطنون عن القضية الرئيسية المتهم فيها مسئول كبير بالفساد وسرقة أموال الشعب، وعلى الجانب الآخر يرى بعض المسئولين أن هذه التجاوزات بمثابة تنفيس للصحافة ولكن لن يكون هناك أي رد فعل رسمي لما تكتبه الصحافة. وحول قانون محاكمة الوزراء المزمع مناقشته في مجلس الشعب، أكد صلاح أن الوزير لا يختلف عن أي مسئول حتى لا تتم محاكمته؛ لأنه معنيّ أساساً بتقديم خدمات إلى الشعب في أفضل شكل ومضمون ممكن، وإذا لم يقدّم خدماته على أفضل وجه لا بد أن تتم محاكمته في ظل توليه للمسئولية وليس بعد خروجه من الوزارة حتى يكون عبرة لغيره. فيما تحفظ النائب عمر هريدي -عضو مجلس الشعب وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني- على كلام محمد صلاح، نافياً عرقلة نواب الأغلبية للمستقلين لدورهم المتمثل في مراقبة الأداء الحكومي، ضارباً مثالاً بقضية القمح الفاسد، التي فجرها النائب المستقل مصطفى بكري وحصل على تأييد كامل من الأغلبية بالمجلس، مضيفاً أن الحزب الوطني يخدم المجتمع ويناقش الأمور بموضوعية وأن خضوع كبار المسئولين للمساءلة -كما في حالة الوزير السابق إبراهيم سليمان- هو أمر صحي، مؤكداً على براءته حتى الآن؛ لأنه لم تتم إدانته بعد. كما ناقش البرنامج قضية الطفلة حبيبة التي أصيبت بشلل وعمى بعد التطعيم، وسرد محمد عبد الله -والد الطفلة حبيبة- حكاية نجلته التي أصيبت بزرقان وتشنج وهي لم تستكمل أربعة شهور بعد أن تم تطعيمها في مستشفى الشهداء، فذهب بها إلى طبيب خاص للاطمئنان عليها والذي أخبره بأنه ربما كانت جرعة التطعيم زائدة إلى حد ما، ولكن بعد أيام معدودة اكتشف الأب أن ابنته أصبحت تعاني مرض الحوَل، وتعرضت للتشنج الحاد وما كان عليه في هذه اللحظة سوى الذهاب إلى المستشفى محل التطعيم واللقاء بمدير المستشفى الذي وعده بمحاسبة المقصرين في مشكلة ابنته، إلا أنه لم يجد طبيب أطفال في هذه المستشفى؛ لفحص تشنج ابنته، الأمر الذي أدى إلى زيادة مضاعفات معاناة حبيبة وأصبحت تعاني من الشلل والضمور في أعصاب المخ، وهو ما دفع الأب إلى محاولة قيامه بالانتحار أمام أحد القطارات، بينما أعرب الدكتور جمال الزيني عضو لجنة الصحة بمجلس الشعب عن استغرابه جراء إصابة حبيبة بالعمى والشلل بعد تطعيمها في نفس الوقت الذي تم فيه تطعيم أطفال آخرين ممن هم في سنها ولم يصبهم أي ضرر، مبرراً هذا بوجود إهمال في مستشفى الشهداء يستدعي ذهاب الأب والد حبيبة إلى الطب الشرعي؛ لإثبات ما حدث بها جراء تطعيمها، ثم تحويل أوراق التحقيق في هذه القضية إلى النيابة العامة، كما عرض الزيني على والد حبيبة علاجها من خلال تشكيل لجنة بمعرفة وزير الصحة. أما برنامج "الحياة اليوم" فقد ألقى الضوء على الحكم الصادر عن محكمة جنح العياط بحبس سائق قطار العياط 7 سنوات، والسائقون يحتجون على الحكم، وطارق فهمي -عضو رابطة السائقين- يؤكد في مداخلة هاتفية أن المتهمين كانوا كبش فداء للوزراء، وأشار إلى أن أنظمة الإشارات الخاطئة هي المتسبب الرئيسي في هذه الحوادث. فيما أفرد البرنامج مساحة أكبر لمناقشة الجدل الدائر حول مولد أبو حصيرة، قال جمال منيب -أحد أعضاء حركة على أرضي لن تمروا بدمنهور- إن مقام أبو حصيرة كان في البداية مجرد مدفن صغير له، ثم بعد اتفاقية كامب ديفيد تحول الأمر إلى ضريح كبير، حيث طالب حفيده والذي كان وزير التسوية الدينية وقتها بإقامة استراحة صغيرة له، وهنا بدأت احتجاجات أهالي القرية، ولكن جاء قرار وزير الثقافة صادما للجميع، حيث أكد أن أبو حصيرة مكان أثري، ومن حق اليهود الذهاب إليه وإقامة شعائرهم، وأوضح منيب أن مواصفات المكان الأثري لا تنطبق عليه، فمساحته صغيرة ولم ينقضِ على بنائه وقت طويل. من جانب آخر أكد النائب يحيى وهدان عضو مجلس الشعب، أن أبو حصيرة رجل دين يهودي مغربي أتى لدمنهور عبر البحر ومن خلال "حصيرة" حسب روايات الأفراد وقتها، ولذلك سُمي بأبو حصيرة، وأضاف أنه كانت له كرامات ويأتي إليه يهود مغاربة كل عام للاحتفال بالمولد عبر تقديم الذبائح وإعلان مزاد للدخول لضريحه، وأكد وهدان أن الأفراد في دمنهور رفضوه فقط بعد الهجوم الإسرائيلي على غزة، كما نفى وجود صهاينة بالمولد، وأشار إلى أنهم مجرد يهود يقومون بطقوسهم وعلى الأهالي أن يتقبلوا ذلك، وأوضح أن الكثير من الروايات تؤكد أن أبو حصيرة مات مسلماً. عن اليوم السابع (بتصرف)