اتفقت مصر على شراء 24 طائرة حربية من طراز إف-16 من إنتاج شركة لوكهيد مارتن الأمريكية ضمن صفقة أسلحة أمريكية كبيرة. وقالت لوكهيد مارتن، وهي أكبر مورّد لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) من حيث قيمة المبيعات: إن حكومتي الولاياتالمتحدة ومصر وقّعتا اتفاقا يوم 24 ديسمبر بخصوص الطائرات، وهي من طرازي بلوك 50/ 52 لتحديث الأسطول المصري الحالي من طائرات إف-16. وأبلغت إدارة الرئيس الأمريكي الكونجرس أن الصفقة قد تصل قيمتها إلى 3.2 مليار دولار، وتشمل أسلحة مصاحبة وبناء قاعدة وتجهيزات للدعم ومعدات وخدمات أخرى. فيما أكد المتحدث باسم وكالة التعاون الأمني الدفاعي بول إبنر أن الجزء الخاص بالطائرات إف-16 من الاتفاق قيمته 1.6 مليار دولار، وأضاف: "نتوقع تسليم أولى الطائرات في وقت ما من مطلع عام 2012". ويتردد على نطاق واسع أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش رفضت بيع مصر طائرات إف-16 مطورة، وبعض الأسلحة الأخرى المتقدمة؛ بسبب سجل مصر في مجال حقوق الإنسان وقضايا الديمقراطية، وكذلك حرصا على الحفاظ على تفوق إسرائيل العسكري النوعي. ويجدر التنويه أن مصر تملك مسبقا طائرات من طراز إف-16 منذ عام 1982، وحصلت على 220 طائرة من هذا الطراز بعد سنوات طويلة كانت تستخدم فيها معدات عسكرية سوفيتية الصنع. وكانت لوكهيد قد فازت الأسبوع الماضي بعقد تزيد قيمته على ثمانمائة مليون دولار للاستمرار في تصنيع 24 طائرة جديدة من طائرات إف-16 للمغرب.