د ب أ وضع فريق أتليتكو مدريد الإسباني قدما وساق في المباراة النهائية للدوري الأوروبي؛ بعدما سحق ضيفه فالنسيا بأربعة أهداف مقابل هدفين أمس (الخميس) في ذهاب الدور قبل النهائي للبطولة. ويحتاج أتليتكو إلى الفوز أو التعادل بأي نتيجة أو حتى الخسارة بفارق هدف في مباراة الإياب؛ ليعبُر رسميا إلى المباراة النهائية التي تُقام في العاصمة الرومانية (بوخارست) في التاسع من مايو المقبل. وعلى استاد فيسنتي كالديرون تكفّل المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو جارسيا بتسجيل الهدفين الأول والرابع لأتليتكو، فيما أحرز جواو ميراندا وأدريان لوبيز الفاريز الهدفين الآخرين، بينما سجل جوناس جونالفيز أوليفيرا وريكاردو كوستا هدفي فالنسيا. وبدأ فريق أتليتكو المباراة بشكل هجومي؛ أملا في تسجيل هدف مبكر يشعل به حماس الجماهير الغفيرة التي احتشدت في استاد فيسنتي كالديرون، وشنّ أردا توران -لاعب وسط أتليتكو- هجمة عنترية في الدقيقة الأولى، ومرّ من أكثر من لاعب؛ لكنه فشل في إنهاء الهجمة على النحو الأمثل. وقاد توران هجمة جديدة لأتليتكو ليصل إلى حدود منطقة الجزاء قبل أن يمرر إلى البرازيلي دييجو الذي سدد كرة قوية ولكن حارس فالنسيا دييجو ألفيس كان لها بالمرصاد. وحاول فالنسيا استنزاف جهود أصحاب الأرض في الدقائق الأولى، حيث اعتمد الفريق على التكتل الدفاعي مع شن هجمات مرتدة سريعة، التي لم تشكل أي خطورة على مرمى تيبوت كورتوا. وسدد المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو جارسيا كرة قوية على مرمى دييجو الفيس، ولكن حارس بلنسية لم يجد أي صعوبة في التصدي للكرة. وحاول دييجو استغلال مهاراته في التسديد ولكن دفاع فالنسياحال دون تمكينه من هز الشباك. وجاءت الدقيقة 18 لتعلن عن هدف السبق لأتليتكو بتوقيع فالكاو، بعد مجهود رائع من توران الذي راوغ عادل رامي -مدافع فالنسيا- قبل أن يمرر كرة رائعة إلى زميله الكولومبي، الذي انقض برأسه على الكرة محولا إياها إلى داخل الشباك. وتخلى فالنسيا عن حذره الدفاعي بعض الشيء بعد هدف فالكاو، وكاد روبرتو سولدادو أن يدرك التعادل للفريق الضيف، ولكنه افتقد إلى الدقة في اللمسة الأخيرة. وكاد حارس فالنسيا أن يتسبب في هز شباك فريقه للمرة الثانية بعدما خرج بشكل خاطئ للتصدي للضربة الحرة المباشرة التي نفذها دييجو، ليرتقي محمد توبال برأسه إلى الكرة، ولكن تسديدته مرت بالكاد بجوار القائم. واعتمد سولدادو على مهاراته الفردية، مسببا ازعاجا كبيرا لدفاعات أتليتكو، وفي الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول أدرك فالنسيا التعادل، بعدما حصل الفريق على ضربة ركنية هيأها رامي عادل برأسه إلى البرازيلي جوناس جونالفيز أوليفيرا، الذي لم يجد أي صعوبة في هز الشباك. وبدأ الشوط الثاني وسط اندفاع هجومي من جانب أتليتكو، بحثا عن الهدف الثاني، وبعد مرور ثلاث دقائق فقط من بداية شوط المباراة الثاني أضاف أتليتكو الهدف الثاني عن طريق المدافع البرازيلي جواو ميراندا الذي ارتقى برأسه إلى عرضية دييجو، لتتهادى الكرة إلى داخل الشباك. وأطلق أدريان لوبيز قذيفة صاروخية من مسافة 25 ياردة ولكن الكرة مرت من فوق الشباك. وأضاف ادريان لوبيز الفاريز الهدف الثالث لأتليتكو في الدقيقة 54 بعدما استغل الخطأ الفادح لمحمد توبال، وانطلق في مشوار ماراثوني في دفاعات بلنسية قبل أن يسدد كرة أرضية زاحفة عرفت طريقها للشباك. واندلعت بعض المناوشات بين لاعبي الفريقين في أرض الملعب، ولكنها لم تؤثر على مجريات اللعب كثيرا. ورغم التقدم بثلاثة أهداف واصل أتليتكو اندفاعه الهجومي لتسجيل المزيد من الأهداف، وسط حالة من الارتباك الشديد في صفوف فالنسيا. وحصل أتليتكو على ضربة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء، نفذها دييجو ولكن حارس فالنسيا أنقذ مرماه من هدف محقق. وأضاف فالكاو الهدف الثاني له والرابع لأتليتكو في الدقيقة 78 بعد مجهود فردي رائع، عندما تلقى تمريرة طولية من دييجو ليراوغ إثنين من مدافعي فالنسيا ويسدد قذيفة صاروخية ذهبت مباشرة إلى أقصى الشباك. وفي الوقت بدل الضائع للمباراة سجل فالنسيا الهدف الثاني إثر ضربة ركنية نفذها تينو كوستا ليرتقي لها ريكاردو كوستا ويسدد برأسه إلى داخل الشباك.