أربعة أيام هي مدة مؤتمر أدباء مصر المنعقد في مركز الإسكندرية للإبداع تحت عنوان "المشهد الشعري الراهن" في دورته الرابعة والعشرين. حيث افتتح المؤتمر الفنان فاروق حسني وزير الثقافة ود: أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، واللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية المؤتمر في الجمعة يوم الثامن عشر من ديسمبر الماضي. أعقب الافتتاح حفل لاستقبال الضيوف من الأدباء والمثقفين وتكريم للباحثين الفائزين في مسابقة أبحاث مؤتمرات الأقاليم. وتضمن المؤتمر العديد من الأمسيات الشعرية التي أدارها الشعراء مثل الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي والشاعر فؤاد طمان وعقدت الأمسيات في مركز الإبداع وقصور الثقافة الأخرى بالسكندرية بالتوازي.
كما تضمن أيضاً جلسات بحثية تحت عناوين مختلفة منها "الشعر بين المعرفي والجمالي"، و"مرجعيات الشعر الجديد"، و"تداخل الأنواع الأدبية". كما تضمن أيضاً جلسات للشهادات الشعرية وجلسة انتخاب الأمانة الجديدة للمؤتمر برئاسة الأستاذ سعد عبد الرحمن.
وشهد أيضا العديد من الموائد المستديرة أولها مائدة حول كتاب "ثورة الشعر الحديث من بودليير إلى العصر الحاضر"، وعقدت برئاسة د: عبد المنعم تليمة، وضيف شرف د: عبد الغفار مكاوي مؤلف الكتاب، ومائدة أخرى حول القصيدة الجديدة، وأيضا ناقش المؤتمر في أغلب جلساته قصيدة النثر الجديدة وتطورها وحال الشعر المصري في اللحظة الراهنة والبحث في أصول الشعر العامي الذي يرجع غالباً إلى الحكي الشعبي والسير كالسيرة الهلالية.
وناقش أيضاً المفاهيم المتعددة في الشعر ولغة الرمز وعلاقة الفلسفة بالشعر وأيضاً ناقش قضية ترجمة الشعر التي تعد قضية ثقافية هامة.
شهد المؤتمر حضوراً كبيراً لشعراء مصر ونقادها كالشاعر أحمد عبد المعطي حجازي والشاعرة فاطمة ناعوت والناقد د: سيد البحراوي، ومعظم أدباء مصر والمثقفين كما شهد حضوراً جماهيرياً كبيراً. وختمت أعمال المؤتمر بلقاء مفتوح مع د: أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة وإعلان التوصيات.