تعجّب الدكتور محمد سليم العوا -المرشّح المحتمل لرئاسة الجمهورية- من الحيثيات التي طرحتها جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، والتي دفعتهما لترشيح خيرت الشاطر للرئاسة، مبيّنا أن الأزمة الحالية هي أزمة حكومة، وحلها في تغيير الحكومة وليس الترشّح للرئاسة، متسائلا: "كيف يكون ترشيح الشاطر إنقاذا للثورة كما جاء في بيان الإخوان أمس؟". وأكّد العوا أنه لا يوجد مرشح للرائاسة في مصر لا يتمنّى أن يُدعّمه الإخوان، موضّحا أن مَن ستُدعّمه الجماعة ستكون فرصه في الفوز أكبر، متمنيا دعم الإخوان له، ومؤكّدا أنه لم يذهب إليهم ليسألهم حول ذلك الأمر. وقال العوا -خلال حوار له ببرنامج "مصر تقرر" على قناة الحياة 2- إنه لم يتفاجأ بترشيح الإخوان للمهندس خيرت الشاطر كي يخوض انتخابات الرئاسة. وبيّن العوا: "ترشّح الشاطر ليس تصعيدا ضد المجلس العسكري، وأعتقد أن هناك تفاهما ما زال قائما بين المجلس العسكري والإخوان"، مؤكّدا: "في السياسة كل الاحتمالات قائمة حتى آخر لحظة من اتخاذ القرار". وفجّر العوا مفاجأة حول والدة منافسه حازم صلاح أبو إسماعيل؛ حيث قال: "لديّ أخبار أثق فيها وفي صدق صاحبها، والذي رأى أوراقا تُفيد بأن والدة حازم صلاح أبو إسماعيل تحمل الجنسية الأمريكية". وأبدى العوا استياءه مما حدث من موكب أبو إسماعيل إبان نقل صناديق توكيلاته يوم الجمعة الماضي، وقال: "كنت أتمنّى ألا يحدث ذلك؛ لأن الشعب المصري مابيحبّش هذا الاستعراض". وعن الوسيلة التي اعتمدها العوا في إتمام أوراق ترشّحه؛ أوضح العوا أنه "حصل على أكثر من 30 توكيلا من نواب مجلس الشعب ومن كل الأحزاب ما عدا حزب الحرية والعدالة، وسأتقدّم بأوراق ترشّحي يوم الخميس المقبل". وأضاف العوا: "طبعا كنت أتمنّى أن يُدعّمني الإخوان، لكني لم أذهب إليهم ولا إلى حزب الحرية والعدالة لأطلب دعمهم"، نافيا أيضا ما تردّد حول اتفاقه مع أبو الفتوح أن يكون أحدهما رئيسا والآخر نائبا؛ متسائلا: "كيف لشخص أسقطه الشعب أن يكون نائبا لرئيس مصر؟". وأشار المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إلى أن لافتاته وإعلانته، قائلا: "لافتاتي تتعرّض للتخريب من قِبل حملات بعض المرشحين الآخرين، ولكني لن أذكر أي اسم حتى لا أزرع العداء بين حملات المرشحين". وشدّد العوا على أن مصر لن تستقرّ إلا في عهد رئيس مدني منتخب بحرية كاملة، مؤكّدا أن المجلس العسكري لن يُرشّح أي أحد من رجاله للرئاسة، مبررا ذلك بقوله: "لو العسكري عاوز يرشّح رئيس كان فرض الأحكام العرفية وحكم البلاد". وقال العوا: "أُطالب إخواني من حزب النور مراجعة مواقفهم من كلمة أحكام الشريعة، وأن يوقنوا أن الأفضل أن تبقى المادة الثانية قائمة على أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع"، وبيّن: "المشروع الإسلامي مِلك للجميع، وليس مِلكا لأحد". ونفى العوا ما تردّد حول تشيّعه أو تأسيس حزب شيعي، مبينا: "أدعو فقط للعلاقات السوية مع الإيرانيين، وليس لتأسيس حزب شيعي في مصر". واختتم العوا حواره بالتأكيد على أن زوجته وأبناءه وأحفاده ليس لهم علاقة بالعمل العام، وأنه لن يحكم من القصر الرئاسي بل من بيته وعلى قوات الأمن أن تحميه، نافيا في الختام أن المسيحيين في مصر هم مصريون، وأنه لم يقُل يوما أن الكنائس مليئة بالسلاح، مطالبا أن تبقى مصر في دورها القيادي والمحوري.