نظّم العشرات من أهالي شهداء ومصابي ثورة 25 يناير وقفة احتجاجية ظهر اليوم (الأربعاء) أمام مبنى دار القضاء العالي؛ للتنديد بأحكام البراءة التي حصل عليها عدد من ضباط الشرطة في قضايا قتل المتظاهرين، وبطء محاكمة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، وحبيب العادلي -وزير الداخلية الأسبق- و 6 من مساعديه، في قضية قتل المتظاهرين؛ مطالبين للقصاص لذويهم. وقد تجمّع المحتجون أمام الباب المؤدي لمحكمة النقض ومدخل مكتب النائب العام، حاملين لافتات تطالب بالقصاص للشهداء، بينما شهد مبنى دار القضاء استنفارا أمنيا من الداخل؛ حيث انتشرت قوات الأمن المخوّلة بحراسة المحاكم خلف باب محكمة النقض الذي أغلقوه؛ منعا لاقتحام المتظاهرين. وأبدى المشاركون في الوقفة استياءهم من حصول عدد من ضباط الشرطة على أحكام بالبراءة في قضايا قتل المتظاهرين المختلفة، مثل حدائق القبة، والسيدة زينب، والوايلي، والزاوية الحمراء. وناشد أهالي الشهداء المستشار عبد المجيد محمود -النائب العام- سرعة محاكمة كل من تلوّثت يده في قتل الثوار، كما ردّدوا هتافات ضد المستشار عبد المعز إبراهيم -رئيس محكمة الاستئناف- لتهريبه المتهمين الأمريكان في قضية التمويل الأجنبي، مشيرين إلى أن مَن هرّب الأمريكان من الممكن أن يهرّب مبارك.