قال العميد حسام الدين العوّاك -قائد بالجيش السوري الحر- إن روسيا تريد أن تُحافظ على مصالحها في سوريا؛ لذا فهي تساند قوات الأسد، كما أنهم يسعون لمشاركة النظام السوري في قيادة البلاد. وأوضح العوّاك -خلال حوار له ببرنامج "آخر كلام" على قناة ON tv- أن قوات الأمن السورية لم تعد تقتل وحدها، وأصبح يساندها "قوات من إيران وحزب اللات اللبناني وكل الشيعة في حقيقة الأمر". وشارك بمداخلة هاتفية بنفس البرنامج محمد فيزو -عضو اتحاد تنسيقيات الثورة السورية- وقال: "القصف مستمرّ في إدلب والجبال التي تقع قرب حدود تركيا، ونحو عشرة آلاف من الأهالي ينزحون إلى تركيا الآن بعد هذا القصف". وعاد الحديث إلى العوّاك الذي أكّد: "لن نتراجع عن ثورتنا، وسنعمل على إسقاط النظام السوري"، ووجّه رسالة إلى العالم: "إذا دعّمنا العالم وتدخّل عسكريا؛ فشكرا له، وإذا لم يُدعّمنا فسنبقى ونعتمد على أنفسنا وقدراتنا حتى نسقط النظام". وأضاف: "سنستمرّ في القتال حتى لو طالت الحرب سنة سنتين حتى يسقط نظام الأسد"، لافتا النظر إلى "أنه لو أراد العالم إنهاء الوضع بتدخّله عسكريا ليعود الأمر بالخير بداية على شعوب المنطقة المحيطة بسوريا؛ فأهلا بهم". وأكّد العوّاك أن بشار الأسد اغتصب السلطة وقفز عليها، بعد ذلك أيّدته بعض الشرذمة من الطائفة العلوية من أجل الانقضاض على الشعب وثوراته. وبيّن أحد قادة الجيش السوري الحر: "حتى الآن لا يوجد مكان واحد يجتمع فيه الجيش الحر، ونعمل فقط على الأرض، وسنعمل على الاستمرار في عمليتنا حتى الوصول إلى القصر الرئاسي، وسنعمل على المقايضة بين عدد من الشخصيات الموالية للأسد مقابل الإفراج عن بعض من أعضائنا الذين تمّ اعتقالهم". وأشار العوّاك أن الجيش السوري الحر ليس من سياساته تفجير السيارات المفخخة، مؤكّدا: "النظام السوري هو مَن يقوم بتفجير السيارات المفخخة لتشويه الثوار؛ خاصة خلال الزيارات الدولية". وأكّد العوّاك أن بشار الأسد يتبع تعليمات إيران وحزب اللات، نافيا وجود أي اتصال بين الجيش الحر وبين تركيا، مشدّدا على أنهم سيعملون على تحرير سوريا. وشدّد عضو الجيش السوري الحر على أن روسيا تريد أن تُحافظ على مصالحها في سوريا؛ لذا فهي تُساند قوات الأسد، كما أنهم يسعون لمشاركة النظام السوري في قيادة البلاد. وفي مداخلة هاتفية من عامر الصادق -عضو اتحاد تنسيقيات الثورة- قال: "كنّا نؤمن بالثورة السلمية، لكن اتضح أن قوات الأمن الموالية للأسد لن تتوقّف عن عنفها إلا إذا واجهناها بالقوة". واختتم العوّاك حواره بالتأكيد على أن الجيش السوري الحرّ سيبقى مقاتلا حتى إسقاط نظام الأسد.