أ ش أ - دعاء حسين الشبيني بعد صدور الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية؛ قام عدد من المرشّحين بالإعلان رسميا عن ترشّحهم؛ حيث أكّد المستشار مرتضى منصور نيّته الترشح رسميا لرئاسة الجمهورية، وذلك في العاشر من مارس المقبل، وهو الموعد المحدد لتلقّي أوراق المرشحين للرئاسة. وتحدّث منصور -خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم (الأربعاء)- عن برنامجه الانتخابي موضّحا: "ملف الأمن وعودة الأمان إلى الشارع المصري يأتي على رأس هذا البرنامج". وأكّد منصور: "عودة الأمن سيترتّب عليها عودة الاقتصاد والاستثمارات والسياحة بقوة وانتعاش البورصة". كما أشار إلى مشكلة البطالة في مصر وإلى كيفية التعامل مع ملف الحدود؛ خاصة الاهتمام بأهالي النوبة وبدو سيناء، ومعاملتهم على أنهم جميعا مصريون. وقال منصور: "لا يجوز أن يتدخّل أعضاء البرلمان في اختصاصات السلطة القضائية والتنفيذية؛ لأن ذلك يُخالف الدستور"، مشدّدا على كون هيكلة جهاز الشرطة هو اختصاص السلطة التنفيذية. وعن علاقات مصر بالدول الأخرى؛ صرّح منصور: "المعاملة ستكون بالمثل؛ أي أنه سيحترم ويُقدّر كل مَن يعرف مكانة مصر ويُقدّرها"، مضيفا أنه سيكون في خدمة شعب مصر. من ناحية أخرى، أكّد المكتب الإعلامي لحملة مرتضى منصور أن المرشّح المحتمل للرئاسة قد بدأ بالفعل في جمع توكيلات من 30 ألف مواطن من الآن وذلك لضيق الوقت. في سياق متصل؛ فقد أعلن ممدوح قطب -المدير السابق بالمخابرات العامة المصرية- اليوم ترشّحه رسميا لمنصب رئيس الجمهورية. وقال قطب -خلال المؤتمر الذي عقده بمقر نقابة الصحفيين بالقاهرة وبدأه بالوقوف دقيقة حدادا وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء- إنه يفخر بانتمائه للقوات المسلحة. وتابع قطب: "على مدى أربعين عاما طفت أرجاء مصر كلها، وعملت لصالحها في الداخل والخارج أدافع عنها وعن شعبها، وحان الوقت لأضع نفسي ووقتي ومالي وجهدي مجددا لخدمة مصر". وأكّد قطب أنه عمل بالقوات المسلحة من عام 1975 وحتى 1982 قبل انتقاله إلى وظيفة مدنية بجهاز المخابرات عام 1982 ليخدم مصر لمدة ربع قرن من هذا المكان. وعن ترشّح حسام خير الله -وكيل جهاز المخابرات- قال إنه ليست هناك مشكلة في أن يكون هناك أكثر من مرشّح من نفس المكان. وحول مسألة المرشّح التوافقي؛ قال قطب إن هذا المرشّح هو الذي يتوافق عليه أهل مصر من خلال صندوق الانتخابات، مضيفا أن تعديل المادة 28 من قانون الانتخابات الرئاسية سيُؤدّي إلى تعطيل الانتخابات الرئاسية، وحاليا ليست هناك فرصة؛ لأن تغييرها يحتاج إلى استفتاء. وأعرب عن أمله في كسب ثقة التيار الديني؛ لأن له أغلبية في الشارع المصري. يُذكَر أن قطب قد عَمِل بالمخابرات العامة لمدة 25 عاما وتقاعد منها بدرجة مدير عام، ثم شغل منصب رئيس قطاع المساعدات الإنسانية والطوارئ والإغاثة بإحدى المؤسسات الأهلية الكبرى حتى منتصف شهر فبراير الجاري.