شبّ حريق هائل بمزارع واحة سيوه بسبب سوء الأحوال الجوية؛ حيث أكّد محمد عبد الله -شاهد عيان- أن قوات الجيش لا تستطيع السيطرة عليه، موضّحا أنه بدأ منذ الساعة الثالثة والنصف ولم تصل إليهم سوى سيارتي إطفاء. ومن جانبه قال محافظ مرسى مطروح إن سرعة الرياح ساهمت في سرعة انتشار الحريق ليُغطي مسافة تتجاوز 7 كيلومترات، نافيا وجود إصابات حتى الآن. وفي سياق متصل صرّح الدكتور محمود زهران -وكيل وزارة الصحة في مرسى مطروح- بأنه لا توجد أي إصابات في الحادث حتى الآن. وأوضح زهران أن مستشفى سيوه العام لم يستقبل أي حالات جرّاء هذا الحادث، وأنه تمّ رفع درجة الاستعدادات القصوى تحسّبا لأي ظروف. وقال اللواء أركان حرب مدحت النحاس -قائد المنطقة الغربية- إنه تمّ الدفع بأربع مروحيات إطفاء، بالإضافة إلى طائرة أخرى من طراز سي 130 محمّلة بالمعدات والأدوات الخاصة، والتي يتمّ استخدامها في الإطفاء. كما تمّ الإعلان عن طائرات عسكرية تحرّكت من القاهرة للمساعدة في إطفاء الحريق، فضلا عن قوة إطفاء أخرى من الإسكندرية في طريقها لواحة سيوه. ومن جانبها ما زالت وحدات إطفاء تابعة للقوات المسلحة والدفاع المدني تبذل جهودا كبيرة للسيطرة على الحرائق التي اندلعت بحقول زراعية من الفواكه والنخيل، والتي أتت على أكثر من 30 فدانا، وذلك بمنطقة مشندت في قرية المراقي، خارج نطاق مدينة سيوه بنحو 20 كيلومترا. ووفقا لِمَا تمّ بثّه على قناة الحياة ببرنامج "الحياة اليوم"، فقد تمّ إجلاء أهالي قريتَي عوني ومشندت، في حين تحرّكت المروحيات التابعة للقوات المسلحة للسيطرة على الموقف وإمداد أهالي القريتين بالمؤن والسلع الغذائية اللازمة. وأعلن النائب بلال جبريل -عضو مجلس الشعب عن محافظة مطروح- في مداخلة هاتفية ببرنامج "هنا العاصمة" على قناة CBC، أنهم ينادون من سنوات بوحدة إطفاء ووحدة صحية بكل قرية من قرى الواحة وذلك لم يحدث، مشيرا إلى أن النيران لا تزال مشتعلة على مساحة أكثر من 50 فدانا.